مرشح الرئاسة في الطيبة المحامي زيد: نطرح البديل للعائلية

بعد نحو ثلاثة اشهر ستجرى انتخابات لبلدية الطيبة بعد اكثر من ثمان سنوات ونيف من عمل اللجان المعينة في البلدية. وينافس لغاية الان اربعة مرشحين للرئاسة وهم: المحامي وليد زيد مصاروة مرشح التحالف الطيباوي، سعد عمشة جابر مرشح الحركة الاسلامية، المحامي شعاع منصور وحسني مرعي حاج يحيى...مراسل "بكرا" التقى بالمرشح زيد ليستمع منه حول ترشحه لهذه الانتخابات، برنامجه الانتخابي وفرص نجاحه.

ادارة جماعية بدل ادارة فردية

وحول تركه لمهنة المحاماة من اجل إنتخابات البلدية قال زيد: ادارة بلدية الطيبة ليست غريبة علينا، فقد كنت عضوا في المجلس البلدي في عام 2005، ولا يخفى على احد ما جرى في الطيبة في السنوات الثماني الاخيرة من عمل اللجان المعينة، مما يؤكد أن هنالك حاجة لطاقات شبابية جماعية لخوض غمار خدمة الناس والعطاء من خلال البلدية ونقل هذه المدينة الى اوضاع افضل من السابق، اضافة لذلك لا بد من ايجاد ادارة جماعية بدل الادارات الفردية التي عملت في العقدين الاخيرين في بلدية الطيبة، فنحن نطرح فكرة الادارة الجماعية من خلال ذوي الكفاءات لما فيه مصلحة البلد، اضافة لذلك فالبلد بلدنا وهذه البلد اعطتني من عمرها 44 عاما، والمفروض ان نعطي هذه البلد خاصة في هذه الظروف الصعبة ،كل بقدر امكانياته وقدراته.

لا اثق بالتقارير المالية للداخلية

وتابع زيد حول قرار الداخلية باجراء الانتخابات بعد ان تعافت خزينة البلدية فقال: شخصيا لا اصدق هذه المقولة، وكرجل قانون كنت مطلعا على احوال البلدية المالية، وفي الحقيقة خرجت البلدية من العجز الكبير التي عانت منه ،لكن اللجان المعينة استلفت قروضا كبيرة طويلة الامد وهذه القروض بحد ذاتها هي ديون على بلدية الطيبة، فالقول ان البلدية تعافت غير صحيح بالتأكيد.

لست مرشحا عائليا بل مرشحا لتحالفا طيباويا

وعن مرشح توافقي يمنع العائلية والمحسوبيات قال زيد: بالنسبة لي مصلحة الطيبة اولا، وانا لا امثل شخصي بل امثل جسم سياسي(التحالف الطيباوي) ويضم الجبهة والتجمع وحركة كفاح ومجموعة شبابية اخرى من كل العائلات الطيباوية، وكنا وما زلنا نسعى للمصلحة العامة ونسعى لأن تكون العملية الانتخابية عملية توافقية ولكن بطرح فعلي لائتلاف شامل ومن خلاله تتحقق المصلحة العامة ،وهناك مبادرات لذلك ونأمل ان يتحقق ذلك.

العمل الجماعي والكوادر المهنية خير ضمان

وفي حال حالفك الحظ وفزت بالرئاسة ما هي الاولويات علما ان البنى التحتية في حال يرثى لها والديون والعجز غير معلوم والسؤال بماذا ستبدأ فقال زيد:نحن نطرح برنامج يلبي طموحات المواطنين، وهو طرح الادارة الجماعية، وقريبا سنوزع برنامجنا الانتخابي التفصيلي على المواطنين، والتطبيق بعد فوزنا في الانتخابات سيكون بمشاركة كل اهالي البلد ،واعتقد ان الناس سيمدون يد العون للادارة الجديدة،علما ان مدينة الطيبة عانت بما يكفي في العقد الاخير من عدم اقامة مشاريع في المدينة، لكن التطوير غير مستحيل من خلال العمل الجماعي والكوادر المهنية.

لن تتجرأ الداخلية بتكرار تجربة حل البلدية

وفيما يتعلق بـ تجربة الماضي وحل بلدية الطيبة ،وما الضمان ان لا تتكرر تجربة 2005 وحل البلدية قال زيد:قبل انتخابات 2005 لم يلوح في الافق حل البلدية، وكانت الصورة وردية او هكذا صورت وزارة الداخلية الوضع في البلدية،و الجميع اعتقد ان البلدية حلت كل المشاكل المادية، لكن بعد انتخابات البلدية وفوز عبد الحكيم حاج يحيى تبين ان البلدية تعاني من ديون وحجوزات بلغت اكثر من 220 مليون شيكل وجاء القرار الظالم بحل البلدية وتعيين لجنة معينة،ل كن اليوم يختلف عن الامس فمن ناحية قانونية يصعب على الداخلية اعادة تجربة الحل مرة اخرى ،والداخلية قررت اجراء الانتخابات بناءا على اقوالها من ان البلدية تعافت ماليا ولن تتجرأ الداخلية بحل البلدية بعد الانتخابات القادمة.

لسنا مع عمل شركة الجباية

للاسف هناك ثقافة سائدة في مجتمعنا بعدم دفع مستحقات البلدية من ضرائب، لكن عندما تتولى لجنة معينة ادارة البلدية يختلف الوضع فقال زيد معقبًا: اعتقد ان قضية بناء الانسان هي في اولويات العمل البلدي لأي رئيس سينتخب قريبا، من جهة اخرى علينا محاربة المحسوبيات، وعملية عدم دفع مستحقات البلدية كانت بسبب عدم وجود خدمات للمواطنين، وقسم كبير من الناس فقد ثقته بالبلدية، فعدم وجود الثقة بين المواطن والبلدية ادى الى ما كانت عليه الاحوال في السنوات الاخيرة، اما بالنسبة لنهج الجباية المتبع في البلدية مؤخرا فهو ليس عادلا، ونحن نرفض شركات الجباية، لكن هناك حاجة لاعطاء الفرصة للمواطم بدفع التزاماته للبلدية بحسب قدراته وليس بالطرق المتبعة من خلال شركة الجباية غير المنصفة. 

جولتان ؟!

وعن فرص امال نجاحه ختم زيد: الانتخابات غير مضمونة لأي مرشح من المرشحين الاربعة، والحديث يدور في الطيبة عن عدم قدرة أي مرشح حسم الانتخابات من الجولة الاولى، لكننا في التحالف نسعى الى حسم الانتخابات من الجولة الاولى ، ولا نظن السوء في المرشحين الاخرين، لكننا نطرح البديل في الطيبة، وللاسف لغاية الان كان المرشح الفائز في اغلب الاحيان يمثل تيار عائلي وهذا يأتي على حساب المصلحة العامة.