في كل عيد يعود المشهد ويتكرر،فقد شهدت المدينة القديمة في عكا خلال ايام العيد ازدحامات مرورية خانقة،والبلدة القديمة تعاني اصلا من هذا الموضوع حتى بدون مناسبات كالاعياد، وزار مدينة عكا في ايام العيد مئات الاف الزائرين من خارج المدينة،وشهدت شوارعها وخاصة في ساعات المساء اكتظاظات مرورية خانقة وضغطا رهيبا لا يحتمل ،اضافة الى ان حالة الطقس كانت حارة جدا ومشبعة بالرطوبة..كل التحضيرات والاستعدادات التي قامت بها البلدية وشرطة عكا لم تجد نفعا في هذا السياق..وقد تحدث مراسلنا الى نائب رئيس بلدية عكا المحامي ادهم جمل عن هذه القضية ،وتساءل مراسلنا لماذا لم تقم بلدية عكا بنقل الزائرين من خلال حافلات الى البلدة القديمة كما تفعل البلدية دائما في مهرجان عكا الذي يزوره عشرات الاف اليهود في كل عام؟..

البلدية والشرطة قامتا بواجبهما

وقال الجمل:رغم التعليمات والتوضيحات لزوار عكا في ايام العيد وركن سياراتهم خارج البلدة القديمة والمشي على الاقدام الى داخل البلدة القديمة الا ان غالبية الزوار حاولوا الدخول الى البلدة القديمة بسياراتهم في ساعات المساء،والبلدية والشرطة عملتا جهدهما واغلقتا المداخل الرئيسية للبلدة القديمة من خلال نصب حواجز،لكن لا يمكننا الاستمرار باغلاق هذه المداخل في ساعات الليل،وكل الازدحامات المرورية حصلت في ساعات المساء،علما ان مواقف كثيرة موجودة في ضواحي البلدة القديمة وكان بامكان الزائر ركن سيارته في هذه المواقف وفي شوارع مركز عكا بدون مقابل،لكن البعض لم يتفهم ذلك ودخل البلدة القديمة بسيارته مما احدث هذه الازدحامات.
 
سنستخلص العبر

واضاف الجمل: قبل اربع سنوات اتخذنا قرارا بنقل الزائرين من مواقف للسيارات خارج المدينة في حافلات الى داخل البلدة،لكن التجار اعترضوا على هذا الاجراء بعد العيد...

كيف ستتعاملون مع هذه القضية في العيد القادم اجاب الجمل قائلا: لا بد من العودة الى الاجراء القديم ونقل الزوار في حافلات من خارج المدينة الى البلدة القديمة،او اغلاق مداخل عكا حتى منتصف الليل في ايام العيد ليتسنى للجميع الدخول الى عكا مترجلين بيسر وسهولة.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]