بأجواء ايمانية وروحانية احيا المصلون في مسجد عثمان بن عفان في عرابة ليلة القدر , والتي تميزت بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم.

ورفع المؤمنون الأيادي الى السماء، طلبا للرحمة والمغفرة والعتق من النار.

أجواء ليلة القدر تختلف عن أية ليلة أخرى، ففيها يشعر المؤمن بإحساس إيماني غريب، حينما يسمع تلاوة الامام للقرآن الكريم في الصلاة وقراءة الأدعية بتعبد وخشوع.

بقي المصلون في المسجد منذ صلاة العشاء والتراويح حتى صلاة الفجر , يتلون القرآن ويقومون بالدعاء ويتضرعون الى الخالق عز زجل راجين المولى المغفرة .

هذا وقت أحيت الليلة بسلسلة من البرامج التي تنوعت بين الصلاة، وتلاوة القرآن، والمسابقات الدينية، والمحاضرات والدروس الدينية ، والمدائح النبوية.

وكان قد عزم الأطفال أيضا الصمود والبقاء في المساجد حتى ساعات الفجر الأولى، في حين أن البعض منهم اعتبرها ليلة فرح وسرور، فكانت عبادتهم تتنوع بين الصلاة والتلاوة. نظرا لفضال واجر من بلغ ليلة القدر، والتي هي مكافأة من الله سبحانه، لمن غفل عن ذكره، وقادته الدنيا الى متاعها ونسيان عبادة الله ، حيث كانت الليلة فرصة كبيرة لكي يفيق الغارق من غفوته، ويعود لربه تائبا طائعا، فينال رضى الله، ويفوز بمغفرته ورضوان الله.

ومع انقضاء ليلة القدر، فإنها رسالة للمسلمين بأن الشهر الكريم يستعد للرحيل، بعد شهر من الطاعة لله، وتلاوة آياته البينات، فكان هذا الشهر الكريم، طاقة فرج على الفقراء والضعفاء والمعوزين..

ليلة خير من ألف شهر

وكان الشيخ معين صح امام المسجد القى عدة دروس دينية تحدث فيها عن فضال ليلة القدر والتي جاء فيها :" ان الله تبارك وتعالى اكرمنا بشهر رمضان المبارك وفيه فرض الله عز وجل الصيام وجعل هذا الشهر الفضيل ركن من اركان الاسلام الخمسة , وهذا الشهر الفضيل والمبارك لما فيه من خير وبركة ورحمة وعتق من النيران , ومع كل هذا الله سبحانه وتعالى اكرمنا بليلة القدر والتي هي خير من الف شهر والتي انزل فيها القران الكريم والتي جعلها الله سبحانه وتعالى بابا من ابواب الرحمة وهذه الليلة المباركة يحييها المسلمون لما فيها من خير . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]