بعد ان ايدت المحكمة العليا في اسرائيل عام 2010 قانون "لجان القبول" بذريعة "حماية النسيج الثقافي للتجمعات اليهودية"، حيث من خلال هذا القانون لم يعد بإمكان المواطنين العرب السكن في 434 بلدة يهودية، إلا إذا قررت لجان القبول عكس ذلك، علمًا أن لجان القبول لطالما رفضت إسكان العرب مما دفعهم للتوجه إلى المحكمة العليا، وأشهر حالة تحدث عنها الإعلام كانت عائلة عادل وايمان قعدان من باقة الغربية والتي أنتزعت حكمًا بالسكن في مستوطنة "كتسير" بعد عدة توجهات للعليا، أقدمت القرية التعاونية "أدميت" على خطة إسثنائية قامت من خلالها بمواجهة قانون "لجان القبول" حيث سمحت للمواطنين العرب السكن في القرية التعاونية وحتى شراء بيوت فيها. 

يشار إلى القرية التعاونية "ادميت"، القريبة من قرية عرب العرامشة، يسكن فيها اليوم وحديثًَا عربًا ويهودًا، هم يؤمنون بالحياة المشتركة بصورة فعلية وليس فقط بالشعاراتية. جلعاد يفرح، من سكان القرية التعاونية "ادميت" والذي يعرض منزله للبيع مناشدًا المواطنين العرب التقدم للمناقصة تحدث إلى موقع "بكرا" بصورة خاصة وحصرية. 

وقال يفرح لـ "بكرا": القرية التعاونية "ادميت" تقع بالقرب من قرية "عرب العرامشة" في الشمال، وتتبع للمجلس الاقليمي "مطي اشر"، وهو واحد من اكبر ثماني مجالس اقليمية في اسرائيل، في "ادميت" يسكن مؤخرًا عربًا ويهودًا مع بعضهم البعض ويعيشون حياة مشتركة، وهذا يعني يأكلون مع بعضهم البعض، الاطفال يتعلمون في نفس الروضات والمدارس التابعة لمطي اشر.

الحياة في "أدميت" 

وقال: هنالك ايضًا زيارات متبادلة بين السكان العرب واليهود، وهنالك بركة السباحة نجتمع فيها لنتبادل أطرف الحديث، وفي النهاية يمكن التلخيص والقول أنه لا يوجد مكان للعنصرية والعنصريين بيننا. 

واسهب: "ادميت" ليست مثل باقي القرى التعاونية والمستوطنات التي تمنع بيع وتأجير الشقق للعرب، لأننا نؤمن بحب الاخر وحب الانسان لأخيه الانسان، نؤمن بالعيش المشترك بين العرب واليهود، وفي نهاية الامر جميعنا بشر.

البقيعة، كمثال 

وقال: نحن نتخذ من البقيعة مثالا لنا، فانظروا الى قرية البقيعة، حيث يعيش فيها مسلمين يهود دروز ومسيحيين، هذه هي طريق السلام وطريق المحبة والتعايش بين الاديان والبشر.

وأكد يفرح على أن اقواله ممثلة للجميع من في القرية حيث أوضح: لم تكن في "ادميت" اي معارضة من اي طرف معين، وهذا يعود لتفهمنا الرسالة السامية التي نفكر فيها وهي ان جميعنا بشرًا ولا فرق بين احد.

واختتم حديثه: لا تجعلوا الانسان ودينه سبب التفرقة بين البشر، "ادميت" اليوم تعتبر قدوة لجميع القرى والمستوطنات في البلاد فهي رسالة التعايش، فمن لا يصدق كلامي فبوابة "ادميت" مفتوحة امامه، اما بخصوص السبب من بيع منزلي فهو لان العائلة قررت الهجرة الى خارج البلاد

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]