بدأت لجنتا الصلح المحلية في عرابة والقطرية اليوم السبت بمساعي الصلح بمرافقة شخصيات اعتبارية واجتماعية والمجلس المحلي في عرابة، للعمل على إتمام الصلح بين البيتين المتخاصمتين من عائلة نعامنة في القرية، على خلفية الشجار الذي وقع بين العائلتين قبل اسبوعين وراح ضحيته المرحوم محمد علي نعامنة.

هذا، وقد اجتمعت لجنة الصلح صباح اليوم السبت في قاعة المجلس المحلي بحضور رئيس المجلس علي عاصلة وبمشاركة كل من الحاج علي شتيوي "ابو رياض" رئيس اللجنة من الناصرة، والمربي عمر امارة "ابو عماد" من كفر كنا، علي احمد طاطور " ابو كريم" من الرينة، سليمان فحماوي من أم الفحم، محمد عبري نصار "ابو أنور" من عرابة، عمر سيدي "ابو توفيق" من الرينة، صدقي عارف دهامشة "ابو كرم" من كفركنا، ابراهيم مبدا نعوم من شفاعمرو، الحاج درويش كناعنة من عرابة، فرج خنيفس من شفاعمرو، أحمد جربوني "ابو صالح" من عرابة، المربي عمر نصار رئيس مجلس عرابة السابق، علي صنع الله من دير الاسد، وأحمد كناعنة نائب رئيس المجلس المحلي عرابة، وعدد من الوجهاء واعضاء مجلس عرابة.

اليد ممدودة للصلح
وقد استقبلت جاهة الصلح في قاعة جلسات المجلس المحلي عددًا من افراد عائلة المغدور والتي أكدت أنّ يدها ممدودة للصلح لحبها لله ولرسوله وللمجتمع الذي تعيش فيه، وهي ترحب بالخطوة التي بادرت اليها لجنة الصلح ، كما ووجهت عددًا من الاسئلة والاستفسارات، وردت عليها لجنة الصلح بإجابات شافية تمهيدا لمطمئنة القلوب والخواطر.

هذا واكملت لجنة الصلح العشائري مشوارها بالتوجه الى منزل العائلة الاخرى من ال نعامنة، حيث كان في استقبال الجاهة عدد من افراد العائلة وتم استعراض اخر المستجدات والاقتراحات بين الطرفين، واكدت العائلة أنّ "يدها ممدودة للصلح مع عائلة المغدور"، مؤكدين أنّ "الأجداد والآباء كانوا وما زالوا عائلة واحدة وتربطهم علاقات طيبة جدا من الصداقة والاهل ووحدة الحال، الا أنّ الشيطان قد دخل بينهما وكان الحادث خلال ساعات قد تسبب بشحن النفوس ووقع ما وقع، الا ان العائلة تتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، وكذلك تتمنى على الله أن يلم الشمل وأن يكون الصلح قريبًا، حقنًا للدماء، ومن أجل الأجيال الصاعدة.

عطوة لعائلة المغدور
ويشار الى أنّ جاهة الصلح كانت قد تلقت من عائلة المشتبه بحادثة القتل عطوة بقيمة 50 الف شيكل واودعتها بيد الجاهة، وقدمت اللجنة العطوة لعائلة المغدور الذين قبلوها ومنحوا لجنة الصلح مدة ثلاثة اشهر حتى تجد الاجواء المناسبة لإحقاق الحق وأن يتم التوصل الى وفاق مع العائلة الاخرى. هذا وفعلًا وبإقرار لجنة الصلح تمّ ترحيل عائلة المشتبه بالقتل، وخصه فقط بعائلته الصغيرة وتم ترحيل شباب العائلة من فوق 16 سنة، وذلك تخفيفا من معاناة العائلة الاخرى مع هدنة لمدة 3 شهور، الامر الذي وافقت عليه عائلة المشتبه حقنًا للدماء وتخفيفًا من حدة التوتر في القرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]