افتتح اللقاء الرفيق محمد نجيب مرحبا بالحضور ومؤكدا على ضرورة أن يبقى الحزب في طليعة التثقيف السياسي مشددا على أهمية مواصلة مثل هذه اللقاءات والبرامج.
الرفيق مريد فريد سكرتير الحزب الشيوعي في أم الفحم ورئيس اللجنة الشعبية تطرق في مداخلته إلى دور الحزب في نشر ثقافة الحوار المبنية على التعددية والندية الفكرية، مستنكرا كل أجواء العنف والتلميح باستخدامه في المجتمع، مشيرا في ذات الوقت إلى الظواهر الغريبة التي بدت تطفو على سطح النسيج الاجتماعي الفحماوي المتماسك وضرورة مجابهتها فكريا بشرط أن لا تمس بقيم بهذا النسيج الذي نعتز به جميعًا، ودعى فريد إلى ضرورة الحفاظ على الإرث الحواري الذي صنعه اهل البلد على مر السنين.
الرفيقة مرح اغبارية سكرتيرة الشبيبة الشيوعية أكدت في كلمتها على الدور الهام للشبيبة الشيوعية في نشر ثقافة الحوار بين الشباب، حيث تعتبر الشبيبة رأس الحربة في عملية التثقيف السياسي الفكري. وقد استعرضت الرفيقة برامج العمل التي تقودها الشبيبة لصقل جيل واع من الشباب يحمل هم شعبه وبلده على أكتافه ليقوده إلى مكان أفضل.
النائب الرفيق د. يوسف جبارين استعرض بشكل شمولي التجربة الاخيرة في العمل البرلماني عارجا على تجربة القائمة المشتركة في الدورة الأولى وعلى ضرورة الحفاظ على هذا الانجاز من خلال تعميق العمل الوحدوي بين الأحزاب المختلفة داخل البرلمان وخارجه ومن خلال عمل شعبي وجماهيري موحد.
وقال جبارين ان حكومة نتنياهو الرابعة تواصل السياسات اليمينية والعنصرية للحكومة التي سبقتها فها هي الحكومة تسعى بهذه الأيام الى مواصلة سن القوانين العنصرية التي بدأت بها بتشريعها في الدورة السابقة وخاصة "قانون برافر" الذي يهدف لتشريد عشرات الآلاف من اهلنا في النقب، وقانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وقانون تشديد العقوبات على المتهمين برشق الحجارة على القوات الإسرائيلية، وغيرها. وأكد جبارين ان المعارضة غير موّحدة ضد التوجهات الحكومية فحزب "يسرائيل بيتينو" يقوم بالتصويت الى جانب الحكومة في القضايا السياسية ذات الطابع اليميني. كما ان حزبا المعسكر الصهيوني ويش عتيد لا يدعمان دائمًا اقتراحات ومواقف الكتلة المشتركة ولا يوفران الدعم المتوقع من المعارضة. وذكر جبارين على سبيل المثال اقتراح القانون الذي تقدم به حول اهداف التعليم العربي وكيف ان اعضاء "يش عتيد" غادروا قاعة الكنيست وكذلك فعل غالبية اعضاء المعسكر الصهيوني ما عدا خمسة اعضاء فقط، بينما تجند كل الإئتلاف الحكومي بما في ذلك رئيس الحكومة وكافة الوزراء لاسقاط اقتراح القانون.
واختتم جبارين مداخلته بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهود في العمل النضالي ضد حكومة اليمين بحيث يكون الى جانب العمل البرلماني عمل شعبي متواصل وعمل تخطيطي مهني وعمل قانوني، بحيث تلتقي كل الجهود ومن كافة التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع الأهلي. كما أكد جبارين على أهمية الاستثمار أكثر في العمل على الساحة الدولية حيث يزداد الإهتمام بوضعية الأقلية العربية في البلاد ويزداد التضامن مع قضاياها.
[email protected]
أضف تعليق