بعد محاولة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم العقيد جبريل رجوب إقصاء المنتخب الاسرائيلي من اي نشاط دولي بسبب عنصريته تجاه الفلسطينيين، يبدو ان هذا الامر حذا ببعض المسؤولين في كرة القدم الاسرائيلية بمراجعة حساباتهم، وخاصة في فريق بيتار القدس، المعروف بعنصرية جمهوره التي تمنع حتى اليوم قدوم اي لاعب عربي او مسلم الى صفوفه، وياتي هذا بعد ان اعلن كل مدرب عمل في هذا الفريق عن احترام راي جمهور فريق بيتار القدس ولم يسمح بإحضار اي لاعب عربي الى صفوف فريق بيتار القدس.
وبعد تصريحات مدرب فريق بيتار القدس الجديد سلوفودان درافيتش بانه لن يمانع قدوم اي لاعب عربي الى فريق بيتار القدس، نشرت صحيفة "هارتس" اول امس الاثنين مقال للصحافي "ايال جيل" جاء بها بانه ان الاوان بان يكون لاعب عربي يلبس زي فريق بيتار القدس.
هكذا بدات الثورات، صغيرة كانت ام كبيرة
حيث كتب "ايال جيل" :" من نظرة اولى يمكن ان تكون هذه الخطوة مخيفة، لكن هكذا بدأت الثورات، صغيرة كانت ام كبيرة، هذا لن يكون امرا سهلا، لكن ممكنا، ان الاوان بان يكون لاعبا عربيا يلعب في صفوف فريق بيتار القدس، وان الاوان التوقف عن الحديث فقط انما يتوجب العمل بجدية من اجل هذا، حتى ولو ان المناخ لا يساعد في الوقت الحالي، انما بكلمات بسيطة لا يمكن ان يستمر الوضع كما هو عليه".
هنالك مكان للاعب عربي في فريق بيتار
واضاف ايال جيل في مقالته :" اذا كان هناك لاعبين عربيين في فريق مكابي تل ابيب الفائز ببطولة الدوري الاسرائيلي، وفي كل فريق اخر في الدرجة العليا يوجد على الاقل لاعبين عربيين، وفي منتخب اسرائيل يلعب بشكل دائم لاعبين من المجتمع العربي، وتعج صفوف منتخب اسرائيل للشباب للاعبين العرب اظن بان هنالك مكان ايضا في فريق بيتار القدس للاعبين من المجتمع العربي".
لا يعقل ان فريق يمثل العرب 40% من مواطني مدينته، و20% من دولته يمنع منذ تأسيسه دمج لاعبين عرب في صفوفه
واردف ايال جيل في مقالته :" نحن في صحيفة هارتس انطلقنا بحملة اعلامية تدعى "حتى انضمام لاعب عربي لصفوف بيتار" نقول ان الاوان بان يتحرر الطاقم المهني في فريق بيتار من ايدي بعض المتطرفين من جمهور بيتار، لا يعقل ان فريق يمثل العرب 40% من مواطني مدينته، و20% من دولته يمنع منذ تأسيسه دمج لاعبين عرب في صفوفه، لذلك يتوجب بان تكون هنالك جهات توضح هذا الامر".
يتوجب الانطلاق بحملة اعلامية اخرى من اجل اقناع لاعب عربي الانضمام لفريق بيتار
نبارك لهذا الصحافي وللصحيفة على هذه المبادرة ولكن يبقى السؤال هل ممكن ايجاد لاعب عربي يوافق على الانضمام الى صفوف فريق بيتار، ايال جيل يكتب وكأن اللاعبين العرب يبذلون جهودا من اجل قبولهم في فريق بيتار، ولا يدري بانه من الصعب سيكون اقناع لاعب عربي الانضمام الى فريق بيتار الذي يخلط السياسة في الرياضة.
يتوجب الغاء النشيد الوطني من مباريات بيتار
بيتار هو الفريق الوحيد في الدوري الاسرائيلي الذي يقوم لاعبيه وجمهوره بانشاد النشيد الوطني الاسرائيلي قبيل كل مباراة دوري، والذي كلماته لا تمثل اي مواطن عربي في هذه البلاد، لذلك المشكلة ليست فقط اقناع جمهور فريق بيتار بقبول لاعب عربي في صفوفه انما هذا يتطلب ايضا اقناع ادارة فريق بيتار بالغاء انشاد النشيد الوطني ومن ثم يمكن الانطلاق بحملة اعلامية اخرى وهي من اجل اقناع لاعبين عرب بالانضمام الى صفوف فريق بيتار.
[email protected]
أضف تعليق