لم تتوقف مسيرة الدكتورة عنان فلاح عند طب الاسنان، ويبدو ان طموحها لا حدود له والسقف قبة السماء . مؤخرا نالت فلاح لقب بروفيسور في التربية الجندرية ، وتتابع في هذه المرحلة دراستها للقب الثاني في المحاماة، ويبدو ان "الموروث العائلي" يلعب دورا كبيرا في حياتها، فوالدها واخيها قضاة ووالدتها معلمة متقاعدة.
مسيرة فلاح التعليمية مستمرة، ولم تكن سهلة في بداية المشوار، فقد تحدت فلاح المزاج العام في المجتمع العربي الدرزي المحافظ ونجحت بامتياز نظرا لطموحها الذي لا يعترف بالحواجز، وقد توجت فلاح طموحها باستصدار رخصة قيادة طائرة...مراسلنا التقى فلاح ليتعرف عن قرب على هذه المرأة الطموحة.
بداية المشوار كان صعبا نظرا للمزاج العام لمجتمع محافظ
وقالت فلاح: لم يكن الامر في بداية مشواري التعليمي مفروشا بالورود، فكما يعلم الجميع فان مجتمعنا العربي وخاصة الدرزي كان متحفظا جدا "لتعليم البنات" وخروجهن للدراسة في الجامعات قبل نحو ثلاثة عقود، ففي ذلك الوقت بدأت مسيرتي التعليمية في جامعة القدس وكنت الوحيدة بين الجامعيين الذكور، لكن نشأتي في بيت يطلب العلم ويدعمه سهل علي المهمة كثيرا،وانهيت دراسة طب الاسنان بتفوق.
خوض غمار التحدي
وعن رخصة قيادة الطائرة قالت فلاح: اخي زايد يمتلك رخصة قيادة طائرة وهذا الامر حفزني لأحذو حذوه، واذكر ان زايد قال لي انتن النساء تقودون سيارة بصعوبة وقيادة الطائرات محصورة على الرجال!،هذه الكلمات جعلتني اخوض غمار التحدي لنفسي اولا ولزايد ثانيا، ونجحت بعد فترة قصيرة نسبيا من استصدار رخصة قيادة الطائرة.
قضايا المرأة
وتابعت فلاح:لم ينته مشواري عند هذا الحد فبدأت بدراسة المحاماة للقب الاول وفي هذه المرحلة استكمل اللقب الثاني، وقبل مدة قصيرة جدا قدمت استقالتي كعضو ادارة في القناة العبرية الثانية.
وعن المستقبل ومزيد من الطموح ختمت فلاح وقالت: لا شك ان موضوع المرأة العربية يشغل بالي كثيرا، فالمرأة تعاني من تمييز صارخ في كل المجالات، لذلك سأعمل جهدي في تأسيس جمعية نسوية تعنى بقضايا المرأة.
وعن سوريا وما شهده الشارع الدرزي المحلي مؤخرا ختمت فلاح: لا شأن لي بالسياسة وان كنت اتألم كثيرا لما يحدث في سوريا، فلدينا ما يكفي ويزيد من المختصين في عالم السياسة.
[email protected]
أضف تعليق