حيث اشار ابو شقرة في مطلع حديثه على ان ما اثار غضبه وسخطه من المعرض في سخنين هو "حضور اشخاص ليسوا بعرب ليفرضوا على الوسط العربي رؤيا مختلفة تماما عن ما يريدون وحتى وانهم لم يتشاوروا مع ابناء سخنين او يسألوهم ما الذي يريدونه في "متحفهم"، فليست هكذا تؤسس المتاحف ولا يمكن قبول فكرة تأسيس متحف عربي على ايدي غير عربية".
"من قال لكم ان الوسط العربي يريد متحف يتحدث عن التعايش؟!"
كما وشدد الفنان سعيد ابو شقرة على انه لا يمكن بناء متحف كامل ليظهر "التعايش العربي الاسرائيلي" مشيرًا الى خطورة ما يحمله هذا المشروع من طمس الحضارة الفلسطينية وتاريخ شعب بأكمله حيث قال: للمتحف اهداف اخرى مختلفة ومغايرة تماما عن صالات العرض والفنون، فالمتحف يجب عليه ان يكون حلقة وصل بين الماضي والحاضر، بين تاريخ اجدادنا وبين حاضرنا، فلا يمكن ان نؤسس معرض كامل على التعايش العربي اليهودي، فنحن هنا في ام الفحم ومنذ اقامة صالة العرض والفنون عملنا على طرح قضايا شعبنا، وتوثيق تاريخ ام الفحم والمنطقة بشتى الاشكال وبالفعل رأينا حضور من الوسط اليهودي الذين اتوا وقدروا ما قمنا به، وبهذا نفرض على الطرف الاخر ان ينظر علينا بمستوى الاعين ونفرض عليه تقدير واحترام ثقافتنا وتاريخنا.
"استنكر موقف بلدية سخنين، وهذا امر غير مقبول"
هذا وشدد ابو شقرة خلال حديثه عن استياءه من قبول بلدية سخنين هذا الامر وقبول فكرة اقامة متحف للتعايش بأيدي ليست عربية حيث قال: في الحقيقة انا استنكر موقف بلدية سخنين، فكيف قبلوا ان يعلن عن المشروع في اقامة متحف عربي على ايدي غير عربية! هذا امر غير مقبول وغير منطقي من الاساس!.
"ليست هكذا تقام المتاحف، وما كان في سخنين لن يستمر الا لبضعة اشهر"
واضاف: لاقامة متحف يجب ان يكون هناك اسس ثابتة وقوية كي يتم الاعلان عنه كمتحف عربي، وذلك من خلال جمع تاريخ الفلسطينيين وتوثيقه، بالاضافة الى مواكبة الحاضر وتوقع المستقبل، وهذا ما نقوم به على مر السنوات في صالة العرض والفنون في ام الفحم، فلم نتفانى ولو للحظة واحدة في توثيق تاريخ ابائنا واجدادنا ان كان من خلال المقابلات المصورة وإن كان من خلال الوثائق والرسومات والصور، فنحن نعمل على كافة الاطر لتوثيق تاريخ شعبنا، وفي المقابل الجميع يعلم عدد المعارض المميزة التي نقدمها للوسط العربي خلال كل عام وذلك لمواكبة احداث مجتمعنا وطرح قضاياه، فهكذا يؤسس المتحف وليس فقط من خلال جمع وسائل اعلام والحديث عنه!، وبإعتقادي ما اقيم بسخنين لن يستمر لهشاشة اساسه.
وشدد قائلا: لو ان شخص من سخنين او من الوسط العربي قام واراد ان يؤسس متحف او صالة للعرض والفنون في سخنين لكنت انا اول من يسانده ويدعمه من خلال خبرة دامت اكثر من 20 عاما، فأعود واكرر ان ما اغاظني واغضبني هو ليس الحدث نفسه بل ما وراء الحدث.
"الحلم الفحماوي ما زال قائما ونعمل على جنيد الاموال"
وعن الحلم الفحماوي بإقامة اول متحف فلسطيني في الداخل وعن اخر المستجدات في هذا الموضوع فقد قال: لم ولن نتخلى عن حلم اقامة اول متحف فلسطيني في الداخل ، ولكن هناك بعض المشاكل في تمويل بناء المبنى في حي الظهر والامر يحتاج الى اموال وتمويل ضخم، ولهذا قررنا في هذه المرحلة ان نعمل للإعتراف بصالة العرض والفنون في ام الفحم بمكانها الحالي كأول متحف عربي في الداخل وبالتوازي نعمل على الحصول على التمويل اللازم لبناء المتحف في حي الظهر.
واضاف: لو كنت املك 10% من التمويل من العرب لكنت قد تمكنت وبكل سهولة من الحصول على ال 90% ولكن الدول العربية ترفض تمويل اي جسم داخل اسرائيل ويحصل على اموال من الحكومة،ف كل من توجهنا اليه من الاجانب كانوا يشترطوا ان يكون هناك دعم وتبرع من مستثمرين عرب كي يمنحونا الدعم، وهذه عقبة حقيقية ولكن سنتغلب عليها ان شاء الله.
[email protected]
أضف تعليق