أكد النائب العربي د. باسل غطاس على أن سفينة كسر الحصار انطلقت في ساعات ما بعد منتصف الليل وهي في طريقها حاليًا إلى غزة.

وفضّل د. غطاس عدم كشف تفاصيل حول مسار السفينة وتوقيت وصولها إلى ميناء غزة مؤكدًا على أن الوصول متوقعًا مطلع الأسبوع القادم.

وأثار إعلان النائب غطاس مشاركته في الأسطول غضب أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذي شنّ حملة عليه وعلى القائمة العربية، تُوّجت بإحالته إلى "لجنة آداب السلوك" البرلمانية.

وحول ذلك قال غطاس لـ "بكرا": الهجمة الإسرائيلية عليّ من اليمين المتطرف لمشاركتي في الحملةِ الهادفة لكسر الحصار عن غزة كانت متوقعة، وهذا لن يخيفنا أو يحرجنا بشيء.

وأضاف: أخذت القرار بالمشاركة في الأسطول للقيام بدوري الوطني كممثل برلماني للشعب الفلسطيني، وسنصل غزة في محاولة لتغيير حالها وتلبية مصالح أهلنا فيه، ولن تخفينا أي تهديدات.

انفلات من قبل أعضاء الكنيست

من بين المهاجمين على د. غطاس، كان عضو الكنيست عن المعارضة، افغدور ليبرمان، والذي كتب على صفحته على الفيسبوك قائلا في هذا السياق: مشاركة النائب باسل غطاس في السفن إلى غزة هو اثبات اضافي على أن القائمة المشتركة هي سفينة ارهاب كبيرة تهدف إلى المس بدولة إسرائيل وهدمها عبر استغلال الجانب الديمقراطيّ. يتوجب على المجتمع الإسرائيلي عامة وقف هذا النفاق وطرد مجموعة داعمي الإرهاب هذه من بيننا.

فيما قالت عضو الكنيست ميراف بن آري (كلنا) على الفيسبوك معلقة: ناقشت اليوم الهيئة العامة للكنيست مسألة رفع الحصانة عن النائب باسل غطاس، لا يعقل أن يقوم غطاس باستغلال حصانته للعمل ضد قوانين الدولة.

اما عضو الكنيست شارون غال (يسرائيل بيتنو) فقد غرد معلقًا حول الموضوع على التوتير: لمن احتاج لتوضيح إضافي حول مدى تطرف القائمة المشتركة- عضو الكنيست غطاس يعلن أن سيشارك في الإبحار الإرهابيّ القادم إلى غزة. امتحان للحكومة: قدمت اقتراح قانون ضد هذه الظاهرة.

بدوره عضو الكنيست اورين حزان (الليكود) والمعروف بفضائحه الجنسية غرد قائلا على التوتير: حنين زعبي إلى الخارج، باسل غطاس يدخل مكانها. كلهم سواء، يتنافسون على لقب من يبصق بقوة أكثر بوجه دولة إسرائيل.

عضو الكنيست د. عنات باركو (الليكود) كتبت ايضًا معلقةً على التوتير: عضو الكنيست غطاس يذهب في أعقاب "سيدة مرمرة (زعبي) ويبحر عبر سفينة ماريانا الهادفة إلى تهريب أسلحة إلى غزة. من الواضح أن ميناء غزة لن يفتح بالقوة ومؤكد ليس على يد كارهي إسرائيل.

اما عضو الكنيست ايتسيك شمولي (العمل) فقد نشر صورة عن الأسطول على صفحته على التوتير وكتب معلقًا: آلهة البحر فوسيدون، يرجى إهتمامك، خراب بسط في محرك السفينة كفيل بالقيام بالعمل المطلوب.

رغم الانفلات ...انجاز برلمانيّ

يُشار إلى أنه ورغم الانفلات الذي ذكر أعلاه إلا أن النائب د. غطاس نجح هذا الأسبوع بتسجيل انجازين في العمل البرلمانيّ، حيث طرح هذا الأسبوع موضوعين للنقاش على لجان الكنيست المختلفة وتم قبولها وتحديد موعد لنقاشهما.

وسيتناول الموضوع الأول النقص في عدد ممتحني السياقة الأمر الذي يؤثر سلبًا على الطلاب الممتحنين حيث يضطرون إلى الانتظار فترة طويلة، تصل أحيانًا إلى أشهر، حتى التقدم إلى امتحان سياقة عمليّ.

وللتوضيح فأنه ومؤخرًا يضطر طلاب السياقة العملية للانتظار مدة تتراوح بين 3-4 أشهر للتقدم لامتحان السياقة العملية "التست"، ونفس الفترة بين كل امتحان وآخر. والسبب في ذلك هو النقص الشديد في وظائف ممتحني السياقة العملية الذي يبلغ حوالي 50 ممتحنا. طول وقت الانتظار يُجبر الطلاب بدفع رسوم تصل إلى مئات الشواقل لقاء دروس إضافية من أجل المحافظة على مهارة السياقة لحين الامتحان القادم. وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة للعديد من الممتحنين فإنهم لا يقومون بهذه الدروس، وبالتالي يصلون إلى الامتحان التالي وقد فقدوا الكثير من مهارتهم في السياقة، وهو ما يؤدي إلى فشلهم في الامتحان مرة تلو المرة، ودخولهم في مشاكل مع معلمي السياقة.

اما الموضوع الثاني الذي تم طرحه وسيتم نقاشه فهو التعامل الحكوميّ المستقبلي مع صندوق الاستثمار "البوادر" الذي أقيم عام 2010، وهو صندوق مُخصص لدعم المشاريع والمبادرات العربية في مجال التكنولوجيا وفي مجال الصناعة التقليدية.

وللتوضيح ايضًا، فأن المشروع أقيم برعاية الحكومة الاسرائيلية وتلقى الدعم من جهات مختلفة، وهدف إلى تقديم دعمًا لـ 20-30 مشروع أو شركة عربية في مجال التكنولوجيا أو في مجال الصناعة التقليدية عن طريق الاستثمار، وذلك للمساهمة في تطوير اقتصاد المجتمع العربي وإدخال المبادرين العرب إلى السوق الاسرائيلية ومن ثم العالمية، من أجل خلق أماكن عمل جديدة وتقليص الفوارق الاقتصادية بين المجتمعين العربي واليهودي في البلاد.

وفي الواقع الصندوق لم يدعم حتى اليوم إلا 8 مبادرات فقط، ففي العام الأول لتأسيس الصندوق "البوادر" توجه نحو 300 مبادر ولكن لم يتم الاستثمار في مبادرة أي منهم، في عام 2011 استثمر بمبادرتين، وفي عام 2012 استثمر بخمس مبادرات أخرى، وفي العامين 2013-2014 لم يتم الاستثمار بأي مشروع وفي عام 2015 تم الاستثمار بمشروع واحد فقط!، وقد انتهت فترة الاستثمار قبل شهرين إلّا أنه وبعد طلب من إدارة الصندوق تم تمديدها حتى نهاية العام، علما بأن قسم من هذه المشاريع الثمانية نجح وقسم آخر لم ينجح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]