رغم مكافحة الشرطة لظاهرة المفرقعات ومداهمة عدد من محلات "الالعاب" ومصادرة كميات كبيرة من المفرقعات، وفي ظل غياب الارشاد التربوي لخطورة هذه الظاهرة، يشهد كل عام في شهر رمضان المبارك ارتفاع في الطلب على المفرقعات والالعاب النارية الخطرة من قبل الاطفال والفتيان وذلك لتوفرها وبوفرة في العديد من المحلات في الوسط العربي، حيث تكاد لا تخلو اي بلدة من عدد من محلات الالعاب التي تبيع المفرقعات بالرغم من وجود قانون يمنع بيعها والتجارة بها.
وعلى ضوء ازدياد هذه الظاهرة في الايام الاخيرة في مدينة ام الفحم، تحدث مراسل موقع "بكرا" إلى عددٍ من الاهالي في المدينة والذين ابدوا سخطهم وامتعاضهم من انتشار هذه الظاهرة ومتاجرة اصحاب محلات الالعاب بسلامة اطفالهم وامن وامان المدينة لاسباب مادية.
محمود عصام جبارين: من يبيع المفرقعات باع ضميره ولا عتب عليه
وفي هذا السياق، اعرب الفحماويّ محمود عصام جبارين عن قلقه لإنتشار هذه الظاهرة وخاصة في ظل الخطر التي تشكله على سلامة الاطفال، حيث قال: ظاهرة المفرقعات هي ظاهرة مقلقة وخطيرة تنعكس على سلامة الاطفال اولا ومن ثم ازعاج الناس ثانيأ، من المعلوم ان المفرقعات مصنوعة من مواد متفجرة بنسبة قليلة وتزداد خطورتها مع كبر حجمها، وكلنا يسمع ويرى اخبار الاصابات الخطيرة للايدي وتقطيع للاصابع بسبب الالعاب النارية، اما عن اقلاق الناس فحدث ولا حرج وبالذا في هذا الشهر الفضيل، فيبدأ الازعاج من ساعات الافطار حتى ساعات الليل ، ولا ننسى ان منا الطالب ومنا المسن ومنا المريض.
واكمل قائلا: المسؤولية تقع على عاتق الاهل اولا ، ثم على اصحاب الشأن والقرار في هذا المجال كالبلدية والشرطة، اما التاجر الذي يبيع هذه المفرقعات فقد باع ضميره ولا عتب عليه، فأنا اناشد الاهالي اولا بتوضيح خطويرة هذه المفرقعات على اولادهم ومن ثم نناشد البلدية والشرطة بمتابعة هذا الموضوع ولكل تاجر يبيع هذه التفاهات نقول اتق الله في اولادنا.
سلام عياش: ارحمونا واكتفوا بالمال الحلال
اما الناشط السياسيّ سلام عياش، النائب السابق لبلدية ام الفحم، فقد عقب على هذا الموضوع قائلا: ظاهرة المفرقعات هي ظاهرة سلبية دخيلة على مجتمعنا ، فهذه الظاهرة تسلب منا راحة البال وتجعلنا بحالة ترقب متى تأتي الوجبة التالية من المفرقعات، كل اللوم على التجار الذين لا يأبهون براحة اهالي البلد، فأنانيتهم بالربح على حساب راحتنا امر مقزز للغاية، ومن هذا المنبر اتوجه لهم واقول لهم، ارحمونا واكتفوا بالمال الحلال.
احمد مناصرة: الاهل هم من يتحمل مسؤولية اقتناء اطفالهم للألعاب النارية
اما احمد مناصرة، فقد حمل الاهل مسؤولية اقتناء اطفالهم للألعاب النارية، حيث قال: تعتبر ظاهرة المفرقعات في هذا الشهر الفضيل كإفطار الاولاد على الاكل ، وأحد الاسباب لهذه الظاهرة يعود الى التربية في البيوت، فلا يعقل ان يعطى الطفل مصروفه دون ان يعلم الاهل ان يذهب إبنهم بالمصروف، والاخطر من ذلك هو الازعاج للاخرين وخطر اصابة الاطفال، كما وان للسلطة المحلية والشرطة دور كبير في مكافحة هذه الظاهرة، فيجب عليها ان تمنع المحلات من بيع الالعاب النارية، ولكن للاسف لا توجد هناك رقابة كافية لهذه المحلات المنتشرة في معظم احياء المدينة، وفي النهاية اقول نصيحة لأهلنا في بلدنا الحبيب بأن يتقوا الله فينا في هذا الشهر وان يكفوا عن ازعاجنا وان نحافظ على اطفالنا سالمين فهم امنة بأعناقنا.
احمد ابو الشيخ اغبارية: يجب على الاهل وخطباء المساجد تحمل المسؤولية من خلال حملات توعية وتحذير
محمد ابو الشيخ اغبارية حمّل بدوره الشرطة مسؤولية مكافحة هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها حيث قال: ظاهرة المفرقعات المنتشرة في الوسط العربي وبشهر رمضان بالذات ظاهرة مزعجة ومقلقة لدى المجتمع وتسبب ازعاج للصغار قبل الكبار فهناك كبار سن عدا عن ازعاج الاطفال وطلبة علم، وحسب رأيي فألمسؤولية تقع على الاب والام بالمقام الاول فيجب على الاب ان يسأل ويستفسر ويعرف اين يذهب ابنه وماذا يشتري بماله كما وتقع المسؤولية ايضا على من يبيع المفرقعات ويتاجر بها . بإعتقادي الحل هو بيد الشرطة فهي من تستطيع ان تجتث هذه الظاهرة من جذورها لكن هذا لا يعني ان المسؤولية سقطت عن الاهل وخطباء المساجد من خلال حملات توعية وتحذير.
[email protected]
أضف تعليق