وقع وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، مطلع الاسبوع الجاري على مرسوم جديد يمنع بموجبه سيرعربات تجرها دواب(خيول بغال وغيرها) في الشوارع داخل وخارج البلدات في جميع انحاء البلاد،لكن المرسوم يجيز للسلطات المحلية منح ترخيص لاصحاب العربات المعدة لاهداف الراحة والاستجمام شريطة استشارة قائد الشرطة في البلدة.
وياتي هذا المرسوم بناء على تدخل جمعيات الرفق بالحيوان...والسؤال ماذا سيفعل اصحاب الحناطير في عكا الذين يعتاشون من هذا العمل في الاعياد والمناسبات..عن هذا الموضوع التقى مراسلنا عددا من اصحاب الحناطير في عكا، فماذا قالوا؟
تربينا على حب الخيل
وقال محمد عبد اللطيف: الخيل والحناطير جزء لا يتجزأ من حياتنا،وواضح لي ان هذا الوزير لا يستوعب معنى تربية الخيول وحب الخيول،وحتى لو اصبح هذا المرسوم قانونا فلن ننصاع اليه،فمن جانب نحن نعتاش من هذا العمل وندخل الفرحة الى نفوس الاطفال والكبار الذين يركبون الحناطير في الاعياد والمناسبات،ومن جانب اخر موضوع الحناطير موجود في غالبية دول العالم ويجلب السياحة.
وختم عبد اللطيف:شخصيا انا تربيت مع الخيول وفرسي هذا يرافقني منذ اكثر من عقد من الزمن وحتى انني احدثه كلاميا ويستوعب ما اقول
لن ننصاع لهذه القوانين.
حسن الحلو: لا يمكننا السكوت
بدوره فقد قال حسن الحلو:سنواجه هذا القانون الظالم،ولا يمكننا السكوت عليه،فكما تعلم هناك العشرات من العائلات العكية التي تعتاش من هذا العمل،وفي حال صدر هذا القانون فإنه سيقطع ارزاق عائلات عديدة في عكا.
وتابع: جمعيات الرفق بالحيوان يتباكون على الحيوانات؟ اعتقد ان هؤلاء لا يفهمون شيئا في هذا الامر،لأننا نحب خيولنا كما نحب ابناءنا واهلنا،فنحن ترعرعنا على حب الخيول ابا عن جد.وختم الحلو: لن نرضخ لهذا القانون وستكون صرختنا مدوية امام من يحاول منعنا العمل في الاعياد والمناسبات.
تعقيب بلدية عكا
وقال الناطق بلسان بلدية عكا شارون حزان:" لكل حادث حديث ودعنا ننتظر ونرى ان اصبح هذا المرسوم قانونا،ففي حال اضحى قانونا فلا بد من تطبيق القانون،لان السلطات المحلية لا يمكنها تجاوز القانون!!!
يشار الى ان بلدية عكا حاولت قبل ثلاثة اعوام منع اصحاب الحناطير من العمل في الاعياد بذريعة سلامة الجمهور،وشهدت عكا مواجهات بين اصحاب الحناطير والشرطة،ووقف الى جانب اصحاب الحناطير عدد كبير من اهالي عكا الذين نظموا مظاهرات صاخبة في البلدة وصولا الى ساحة البلدية،وكانت النتيجة ان بلدية عكا توصلت الى صيغة مشتركة وحل وسط مع اصحاب الحناطير الذين عادوا لمزاولة عملهم..
[email protected]
أضف تعليق