صوّتت الهيئة العامة للكنيست يوم الأربعاء (25 حزيران 2015) بغالبية 54 نائبًا مقابل 17 نائبًان ضد مشروع قانون قدّمته النائبة عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة-الجبهة) لإلغاء قانون المواطنة العنصري (منع لم الشمل).
وكانت الكنيست قد شهدت عاصفة في أعقاب طرح مشروع القانون، ورد نائب وزير الداخلية يرون مزوز العنصري، حيث قال أن أوّل من يجب سحب هويته هو النائبة عايدة توما-سليمان وأن على العرب أن يكونوا ممتنين لكونهم من حَمَلة الهوية الإسرائيلية!
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صعد الى المنبر بعد انهاء نائب الوزير كلامه، وقام بمهاجمة توما-سليمان وسائر نواب "المشتركة"، ونعتهم بالمنافقين". ثم صعدت توما الى منبر الكنيست مجددًا، وهاجمت موقف الحكومة، وأكدت: ان مواطنتي مستمدة من انتمائي لهذا الوطن ومن كوني ابنة الشعب الأصلاني في هذه البلاد. لقد ولد ابي هنا قبل قيام دولة إسرائيل. لا أحد يصنع لي ولنا معروفا بمنحنا المواطنة".
ثم وجهت كلامها إلى نتنياهو قائلة: بدلاً من اتخاذ موقف ضد تحريض نائب وزير الداخلية، أنت تبرّره. اخجلوا! هذه الحكومة المبنية على العنصرية والتي تتحدث عن الإرهاب، هي التي تمارس الإرهاب عندما تحرم آلاف العائلات من حقوقها الأساسية.
هذاـ وكانت النائبة توما في عرضها لمشروع القانون قد بيّنت الظلم الواقع على 20 ألف عائلة في البلاد، يُمنع أحد زواجاها من الحصول على المواطنة الإسرائيلية، لاعتبارات عنصرية محض، حيث يتدخّل هذا القانون العنصري في الحياة الزوجية للمواطنين العرب.
[email protected]
أضف تعليق