الشيخ معدي لبُكرا: حقنا عند اسرائيل وليس عند أي طرف اخر

قال الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل المعروفية لعرب 48، في حديث لمراسل موقع بكرا "نرفض ما حدث في اليومين الاخيرين في حرفيش ومجدل شمس بخصوص اعتراض عدد من الشباب الدروز لسيارتي اسعاف عسكريتين نقلتا جرحى من جبهة النصرة الى المستشفيات الاسرائيلية ،فنحن كرجال دين وكطائفة تلتزم بعاداتها وتقاليدها وتتميز بالمحبة والسلام ونبذ العنف نرفض ذلك حتى لو كان هذا الجريح عدوا لدودا لنا.

واستطرد قائلاً:" لكن ما حدث هو لسببين رئيسيين، تجاهل المؤسسة الاسرائيلية على مدار اشهر عديدة وكذبها على انها تعالج حالات انسانية وجرحى مدنيين قد ادى الى غليان في الشارع الدرزي.. 

ثورة مشاعر طبيعية

وتابع الشيخ معدي:قبل يومين تحدث احد جرحى النصرة في احدى القنوات الاسرائيلية وقال انه لولا الدروز لكانت دمشق في ايدينا،واذا اتيحت لنا الفرصة لاحتلال جبل العرب سنقوم بذبحهم جميعا..فعندما يسمع الشباب الدرزي في البلاد هذه الاقوال تتشنج اعصابه وتثور،وكانت ردة الفعل على ما كانت عليه في حرفيش والجولان.
 
شجب واستنكار

واسهب الشيخ معدي عن موقف القيادة الروحية والسياسية فقال: اعتقد ان موقف القيادة الروحية والسياسية للطائفة هو موقف متخاذل،وكان الاجدر بهذه القيادة التي اجتمعت امس في حطين ان تبعث برسالة واضحة لحكومة اسرائيل التي تتبجح بحلف الدم معنا،وهي انه بلغ السيل الزبى وعلى الحكومة احترام طائفتنا على اكمل وجه ،وان لا تساعد هؤلاء المرتزقة الارهابيين الذين يتعرضون لاهلنا في سوريا ،فبدل ذلك راحت هذه القيادة تصدر بيانات استنكار وشجب وتهديد ووعيد لكل من يخل بالنظام ويعارض موقف القيادة الروحية.
 
جبل العرب سيكون مقبرة للارهابيين

وتابع الشيخ: ما سمعناه في من خلال وسائل الاعلام ان القيادة تستنكر اشد الاستنكار لما حدث في الجولان وحرفيش،وانها ستتخذ خطوات لمن يقف ضد الرئاسة الروحية؟ من يقف ضد الرئاسة الروحية تساءل الشيخ؟هذه تصرفات تدل على البلبلة والوهن والعجز وتسيير دفة الامور!

فمشكلتنا هي اسرائيل ،واخوتنا في سوريا لا يطلبون منا الدعم العسكري،فنحن ندعمهم ماديا ومعنويا واذا استدعت الحاجة سنعبر الحدود برغم انف اسرائيل ونقاتل الى جانب اخواننا هناك،لكن جبل العرب سيكون مقبرة لكل من يعتدي عليه،لذلك نحن نقول للقيادة الروحية والسياسية كفاكم هراء ومهادنة وعليها ان تعرف ان حقنا عند اسرائيل وليس عند أي طرف اخر،وهذا الشباب الغاضب الذي المه ما يحدث هناك لمشاهدة قتل وذبح الاطفال هناك لا يمكنه ان يتمالك اعصابه عند رؤية هؤلاء الارهابيين يمرون بقرانا بسلام حتى لو كانوا جرحى".