"كنا نتجمع انا والاطفال جميعا امام المسجد ونردد عدد من العبارات والاناشيد الخاصة بمناسبة رمضان حتى اذان المغرب، كانت ايام مليئة بالفرح والسرور". هذا ما رددت الحاجة روضة الكيلاني – ام محمد – خلال لقاءها مع مراسل موقع "بكرا" لتعود بذاكرتها الى ما قبل الـ 60 عاما وما كان يميز شهر رمضان حينها مستذكرة العديد من العادات والتقاليد التي لم يعد لمعظمها اي اثر.
لم نكن نرى الضغينة والحقد
وقالت الحاجة ام محمد خلال حديثها لعدسة موقع بكرا: كنا جميعا، كافة الاطفال، نجتمع امام المسجد وسنتقبل رمضان بالاغاني والاناشيد ودق الطبول، كما وكنا ننتقل من بيت الى اخر لجمع الحلوى والمعايدة على الاقارب بمناسبة شهر رمضان المبارك، كانت القلوب مليئة بالفرح والسرور، وكانت المحبة والمودة تملئ القلوب، فلم نكن نرى الضغينة والحقد، ولم نكن نرى العنف والقتل الذي نراه اليوم، كانت للحياة طعم خاص ونكهة لا يمكن نسيانها.
طبخة رمضان
واكملت قائلة: خلال شهر رمضان المبارك كنا نرافق اهالينا بزيارة الاقارب والمعايدة عليهم بما يسمى بـ "طبخة رمضان" وما زالت هذه العادات قائمة ولكنها اليوم مليئة بالتكاليف التي ترهق الطرفين، فلم تعد الحياة بسيطة مثلما كانت في الماضي، فجل الاهتمام يصب اليوم على المظاهر الخداعة وبهذا يكلفون انفسهم ما لا طاقة لها بها ويرهقون انفسهم فقط لارضاء الاخرين.
وعن الاكلات الرمضانية فقد قالت: الامر يختلف من بيت الى اخر، فهناك العديد من البيوت اليوم ما زالت تحضر العديد من الطبخات الفلسطينية الاصيلة ومتمسكة بالعادات والتقاليد والاكلات العربية المميزة، ولكن هناك البعض الاخر الذين يعدون الطعام الغربي والذي تعلمنه ربات البيوت عبر محطات التلفاز والانترنت، فأصبح العالم كالقرية الصغيرة وهذا دعم بتبادل الثقافات، لكن ومن خلال تجربتي لم اجد ازكى او اشهى من الطبخات والوجبات الفلسطينية.
القلوب صافية متحابة
واختتمت قائلة: كان شهر رمضان يأتي على الامة الاسلامية والقلوب صافية متحابة، وليس متخاصمة متناحرة مثلما نرى اليوم بين الاخ واخيه، وبين الجار وجاره، عدا عن التبذير الذي نراه اليوم من خلال الوجبات وكمية الاكل المبالغ فيه.
[email protected]
أضف تعليق