كشف النقاب عن ان سكان القدس الشرقية يدفعون لشركة المياه الاسرائيلية "جيحون" اسعاراً للمياه تختلف عن تلك التي يدفعها سكان القدس الغربية، اذ ان الاسعار التي يدفعها سكان القدس الشرقية تصل الى حوالي ضعف ما يدفعونه في الجانب اليهودي من القدس.
واعلن إيلي كوهين نائب مدير عام شركة "جيحون" وفي اعقاب كشف النقاب عن هذا التمييز بأنه سيتم في الفترة القادمة تعديل الرسوم في القدس الشرقية ومساواتها مع تلك في غرب المدينة. وقال: "لا نبحث عن السلب".
وكانت الشركة الاسرائيلية ركبت في السنوات الاخيرة عدادات مياه في معظم المنازل في القدس الشرقية لكن لسبب ما تقرر ان تكون رسوم جباية أسعار المياه أعلى. واكدوا في الشركة بأن من يريد الحصول على نفس الاسعار المعمول بها في القدس الغربية يتوجب عليه التوجه الى مقر الشركة والاعلان عن عدد الافراد الذين يقطنون في البيت.
وأكد عدد كبير من الفلسطينيين في القدس الشرقية عدم معرفتهم بهذه المعلومات وقال آخرون بأنهم توجهوا الى الشركة وقيل لهم بأنه وبسبب عدم حصولهم على "نموذج-٤" -المصادقة على السكن- يتوجب عليهم دفع أسعار المياه كما هي عليه في المباني الصناعية، اي ضعف اسعار الاستخدام المنزلي.
وقال تيسير ابو رموز مختار وادي قدوم واحد ممثلي القدس الشرقية في مجلس المياه: "ندفع حوالي ١٦ شيكلاً للمتر المكعب، اي حوالي ضعف سعره في القدس الغربية، حيث يدفعون ٩ شواكل ثمناً للمتر المكعب" واضاف ابو رموز: "نحن عاجزون، لسنا مواطنين، هناك من يرى بنا اسرائيليين، فيما يعتبروننا في الكنيست فلسطينيين".
ويبرز هذا التمييز بصورة واضحة في بيت حنينا وفي شعفاط حيث يحصل السكان على المياه من السلطة الفلسطينية ويدفعون سعراً اقل مما يدفعه سكان القدس الغربية.
ووصل هذا الموضوع الاسبوع الماضي الى لجنة الداخلية وحماية الطبيعة في الكنيست ، حيث جرت مداولات حول دفع سكان القدس الشرقية رسوم مياه بضعف مما يدفع في القدس الغربية وقال دافيدي إمسلم رئيس اللجنة بأنه سيتابع شخصياً هذه القضية.
وكما ذكر عللت شركة "جيحون" مضاعفة أسعار المياه على الفلسطينيين بعدم تقديم تقارير عن عدد الافراد في المنازل وذكرت: "ستقوم الشركة في الايام القادمة بحملة اعلامية تدعو فيها السكان الى تقديم تقارير حول عدد الافراد في كل منزل وسيكون بإمكانهم حينذاك الحصول على كمية من المياه وفقاً للتسعيرة الاولى"
[email protected]
أضف تعليق