مع حلول شهر رمضان المبارك، وفي ظل عدد ساعات الصيام الطويلة والتي يبلغ عددها ستة عشر ساعة من الصيام، يُسلط "بكرا" الضوء على مدى صعوبة الصيام على العاملين على اختلاف وظائفهم والذين اجمعوا جميعا على مشقة الصيام الذي ترافقه لذة العبادة والقيام بفريضة الصيام لما فيها من اجر لا يعلمه الا الله.
تسهيلات رب العمل كان لها التأثير الكبير لأداء فريضة الصيام
العامل ابراهيم محاجنة، والذي يعمل بتطوير البرمجيات بإحدى الشركات، قال في هذا السياق لـ "بكرا" على ان تسهيلات رب العمل كان لها اثر كبير بتغلبه على المشقة التي يواجهها ، وأضاف: لا شك ان فريضة الصيام هي واجب فرض على كل منا، وكلنا يعلم عظم اجرها وعظمة الاجواء الايمانية طيلة هذا الشهر، ولذلك كان علي ان اغير نظام عملي لهذا الشهر، حيث من المعروف ان من يعمل في مجال الهايتك يبدأ عمله في ساعات متأخرة وينهيه بساعات متأخرة ايضا، ولكني قمت بتغيير نظام عملي وذلك بفضل التسهيلات التي منحني اياها رب العمل.
وقال: كما وان الكلية قامت بمنح تسهيلات خاصة للصائمين وذلك من خلال منحهم موعد اضافي لتزامن الامتحانات مع شهر رمضان المبارك، وهذا ايضا له اثر كبير على كافة الطلاب.
نسأل الله ان يمنحنا القوة لصيام شهره بالرغم صعوبته وطول ساعاته
اما قاهر محاجنة والذي يعمل مندوب مبيعات في احدى المحال التجارية في ام الفحم فقد قال: طبيعة وظيفتي تتطلب مني التعامل مع الزبائن بشكل لائق وهادئ، الامر الذي يزداد صعوبة وذلك لقلة التركيز والقوة، حيث يتأثر اداء العامل بشكل جزئي في الساعات الاخيرة من العمل، ولكن يبقى شهر رمضان هو شهر الطاعات وبالرغم من قلقنا من شهر رمضان ومن كيفية صيامه ، الا ان الله يسهله ويمنح الصائمين قوة لاتمام فريضة الصيام.
يجب على المقاولين ان يراعوا عمالهم وان يسهلوا عليهم في ساعات العمل
محمد زيد والذي يعمل مهندسًا للبناء، سلط الضوء على معاناة عمال البناء في ظل درجات الحرارة المرتفعة حيث قال: لا شك ان لكل وظيفة لها تعبها الخاص ان كان على مستوى التركيز، الجسد، وحتى النفس، ولكن من خلال عملي وما اراه، فإن المشقة التي يعاني منها عمال البناء في غاية الصعوبة، ومن هنا اوجه رسالة الى كل المقاولين بأن يرحموا عمالهم في هذا الشهر وان يسهلوا عليهم ان كان في ساعات العمل او حتى الاجازات لكي يتمكنوا من اداء هذه الفريضة العظيمة.
انصح سائقي الباصات والسفريات بالسحور، للحفاظ على صحتهم وعلى ارواح راكبيهم
اما الشاب لافي كبها والذي يعمل على احدى الباصات فقد قال: ان ما يزيد من صعوبة عملي هو العمل لساعات طويلة مع اشخاص مختلفين كل الوقت، بالاضافة الى المسؤولية الكبيرة التي يتوجب علي الحفاظ عليها، فيجب علي ان اكون في كامل تركيزي على الطرقات ، ولكني لا اخفي على أحد أن هنالك إنخفاض في تركيز السائق في شهر رمضان وذلك لمشقة الصيام وطول ساعات النهار، ولذلك ادعو كافة السائقين وخاصة الذين يعملون في مجال السفريات بأن يحافظوا على سنة السحور وذلك للحفاظ على صحتهم اولا، وعلى ارواح راكبيهم.
[email protected]
أضف تعليق