"اه على ايام زمان في رمضان، تنهد خير عامر من قرية السميرية المهجرة (69 عاماً ) واضاف:" احن الى تلك الايام في شهر رمضان الفضيل حيث "لمة الافطار" في البيت وعلى الحصيرة،كانت المحبة بين الناس ظاهرة للعيان وليس كزماننا هذا..".

تهجير وانتقال من مكان الى اخر

وتابع عامر: كان المسحراتي يضرب طبلته ويوقظ الناس ساعة السحور،وكان الصبية يلحقونه ويرددون تلك الابتهالات الدينية الخاصة بالسحور.

واضاف عامر: ولدت في قرية السميرية المهجرة(شمالي عكا) وحين حلت النكبة كان عمري سنة واحدة،فخرجنا قسرا من البلدة الى قرية المكر المجاورة حيث بقينا فيها لعدة سنوات ومن ثم انتقلنا للسكن في قرية"المنشية" التي هجر اهلها هي الاخرى في احداث النكبة ،وكانت البلدة شبه فارغة(اليوم هي جزء من عكا بالقرب من كلية الجليل الغربي)،وكان لعائلتي عدد من رؤوس المواشي، ماعز وغنم،فكانت والدتي توزع"اللبى" في شهر رمضان على الجيران،"واللبى" هو الحليب الاول الذي يستخرج من النعجة او الماعز التي ولدت رضيعها حديثا وهو كثير الدسم.

سهرات رمضان ،عبادات وسرد قصص

واردف عامر: رحم الله ايام زمان وخاصة في الشهر الفضيل،حيث كنا نتبادل الاطعمة مع الجيران،والحلويات،وكان الرجال والشباب يخرجون الى صلاة العشاء والتراويح في المساجد، اما النساء فكن يجتمعن على مدار شهر رمضان في بيوت الحارة ويقمن صلاة العشاء والتراويح جماعة ومن ثم يتبادلن القصص واطراف الحديث عن رمضان حتى ساعة متأخرة من الليل .

وختم عامر عن حلويات رمضان: كانت الحلويات في ذلك الوقت عبارة عن"القطايف" صناعة بيتية وكانت امي تحضر هذه القطايف بالجبن البلدي والجوز قبل الافطار،..

شاهدوا الفيديو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]