أصدرت محكمة صلح "الكريوت" ( ضواحي حيفا) حكما يقضي بالزام بدفع تعويض قدره (20) الف شيكل (خمسة آلاف دولار) لمحامية أخرى ، بعد ادانتها بالقذف والتشهير ضدها بواسطة الفيسبوك .

وتبين من حيثيات هذا الملف ، ان رجلا من الشمال قام بتوكيل احدى المحاميات المرافعة عنه في قضية تتعلق بالأحوال الشخصية ، واذا به يتلقى رسالة بالفيسبوك من محامية أخرى متخصصة بهذا المجال ، تتضمن عبارات بذيئة ضد وكيلته ، فقد كتبت عنها ، مثلا ، "انها" من اولئك اللاتي اكتسبن الخبرة من ملفات طلاقهن ، فيكررن ويستذكرن بهذه الملفات ، العذابات التي سببنها لأزواهن ، وهذا أدنى مستوى رأيته في المدة الأخيرة ....انها (المحامية) بليدة من الضغط ....مسكينة بائسة ...بل انها لا تجيد حتى اللغة العبرية ...وبعد كل جلسة (للمحاكمة) تخرج باكية أو عصبية ، وتسارع لاشعال سيجارة ...حاحاحا ...تقول انها شخصية معتبرة ؟من يعرفها " !

"سأستأنف صد الحكم " !

وسارع الرجل الى وكيلته المحامية ، وأبلغها بأمر الرسالة التي تلقاها ، فقدمت دعوى تعويض بقيمة (200) الف شيكل .

وفي المحكمة ، قال القاضي ناصر جهشان ، ان الرسالةتتضمن قذفا ةتشهيرا ، حتى لو كانت رسالة خاصة من طرف لطرف ، وليست "بوست" مكشوفا على الملأ ، وأصدر حكما غير مسبوق ، يقضي بالزام المحامية "القاذفة" بتعويض زميلتها بمبلغ عشرين ألف شيكل ، وبدفع تكاليف القضية البالغة خمسة آلاف شيكل .

وادعت المحامية المدانة انها وجهت الرسالة الى الرجل المذكور ، بشكل شخص ، وانه يجب اعتبارها مثل محادثة هاتفية او مقابلة شخصية ، بغضّ النظر عن "عصر الشبكات الاجتماعية " !

لكن القاضي جهشان أصرّ على موقفه ، وشدد على ان مضمون الرسالة ينطوي على تحقير واهانة وتشهير .

وعقبت المحامية المدانة بالقول ، ان الحكم خاطئ ومغلوط ، نظرا لظروف وملابسات القضية ، وأنها تنوي تقديم استئناف . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]