في حفل بهيج وحاشد للسّنة السابعة على التوالي: توزيع أكثر من 70 منحة على طلاب أكاديميين من المجتمع العربي في إطار التعاون بين جمعية "هزنيك " وبنك مركنتيل
السيد أوري باروخ، مدير عام البنك: نؤمن بأن التربية والتعليم هما الأساس لبناء مجتمع متقدّم وناجح
السيد رياض دبيني، مساعد أول للمدير العام ومدير منطقة الناصرة: نرافق طلابنا حتى اللقب الجامعي لأن بنك مركنتل يؤمن بأن اللقب الجامعي يساوي ظروف عمل أفضل في مجتمع أفضل
السيد عوني أبو سالم، مدير منطقة عكا موجّهًا كلامه إلى الطلاب: أنتم قدوة وقبس من نار يُنير عتمة وجودنا
في إطار مساهمة البنك والتزامه نحو المجتمع العربي يستمر بنك مركنتيل، للسنة السابعة على التوالي بالتعاون مع جمعية " هزنيك " في مشروع "إنطلق مع مركنتيل"، وهو مشروع يتم تنظيمه بالتعاون بين بنك مركنتيل وجمعية "إنطلق نحو المستقبل" الناشطة في مجال التطوير الإجتماعي في البلاد. وفي هذه السنة أيضًا تبرع البنك للجمعية بمبلغ يُمكّن من توزيع أكثر من 70 منحة على طلاب أكاديميين 30 بلدة عربية يجدون صعوبة في تمويل دراستهم الأكاديمية، وذلك بهدف مساعدتهم في تحسين تحصيلهم الأكاديمي.
يرى البنك في هذه المنح "ربحًا" وإنجازًا اجتماعيًا مزدوجًا: الأول في إتاحة الإمكانية أمام هؤلاء الطلاب للدراسة في مؤسسة أكاديمية معترف بها وتحقيق إنجازات ملحوظة تُساهم في تقدّمهم وتطوير مجتمعهم. أما الإنجاز الثاني، فيتمثّل في تمكين طلاب ثانويين من أبناء بلدات الطلاب الحاصلين على المنح، من تحسين تحصيلهم العلمي بفضل ساعات التقوية والمساعدة التي يقدّمها لهم الطلاب الحاصلون على المنح، والتي تصل إلى 6000 ساعة في السنة.
هذا وقد أقيم الحفل المؤثّر الذي في إطاره تم توزيع المنح على الطلاب المستحقين لهذا العام، في فندق الـﭽولدن كراون في الناصرة، وذلك بحضور المدير العام لبنك مركنتيل، السيد أوري باروخ ، أعضاء إدارة البنك ، مديري المناطق، مديري فروع، شارون حزكيا، المديرة العامة لجمعية "هزنيك " وأعضاء إدارة الجمعية، شخصيات عامة، برز منهم رؤساء سلطات محلية، مديرو مدارس وغيرهم، والطلاب الذين حصلوا على المِنح وأبناء عائلاتهم.
مدير عام بنك مركنتيل، السيد أوري باروخ، تحدّث خلال الحفل عن أهمية التبرع والمساهمة من أجل المجتمع والطريق الطويلة التي سار فيها البنك إلى جانب المجتمع العربي. وقال: " بنك مركنتيل يقترب من الإحتفالات بمرور 100 عام من العطاء. نتعاون مع المجتمع العربي منذ إقامة البنك ولدينا زبائن يعتبرون من الجيل الثالث والرابع في بنك مركنتيل. عندما أنظر إلى البنك والمجتمع العربي، أرى بأننا نتطوّر وننمو اقتصاديًا، إلى جانب تطوّر المجتمع العربي. كوننا بنكًا يعمل مع المجتمع، فنحن نعرف احتياجاته ومتطلباته ونشعر بواجبنا لتقديم الدعم والمساندة والنهوض بهذا المجتمع . وأنا شخصيًا أرى بالتعليم وامتلاك الثقافة الأكاديمية رافعة مهمة لدفع المجتمع قدمًا، وبناء مجتمع مزدهر، متنوّر وناجح . ومن هنا نشأت هذه العلاقة الوطيدة مع جمعية "هزنيك" .
وأضاف: " إنطلاقًا من رغبتنا في التطوّع والتبرّع لصالح المجتمع ومن منطلق إيماننا بأهمية التعليم، جئنا إلى هنا للمرة السابعة لتوزيع المزيد من المنح في إطار "إنطلق مع مركنتيل" . حتى يومنا هذا وزعنا بمساعدة مركنتيل أكثر من 500 منحة بقيمة تزيد عن 2 مليون شيكل. أنا واثق من أن هذا المشروع الرائع سيستمر في السنوات القادمة، وسيواصل البنك التبرع والدعم من أجل تطوير المجتمع ".
السيد رياض دبيني، مساعد أول للمدير العام ومدير منطقة الناصرة في بنك مركنتيل ألقى كلمة ضمّنها شكره العميق للحضور، وعلى رأسهم مدير عام بنك مركنتيل، السيد أوري باروخ، رؤساء المجالس المحلية ومدراء المناطق والفروع وكل من ساهم بإنجاح هذا المشروع. وقال السيد دبيني : " شعارنا هو "بنك مركنتيل معك العمر كله" ، وهذا ليس مجرد شعار أنما نهج حياة. هذه وقفة انفعال تزداد كل مرة من جديد ... للسنة السابعة على التوالي يقوم البنك بالتعاون مع جمعية "هزنيك"، بتتويج خدماته في الوسط العربي بتوزيع 72 منحة دراسية على الطلاب الجامعيين مصحوبة ب 7200 ساعة تعليمية لتقوية طلاب المدارس الثانويين، ليصل مجموع المنح حتى الاّن الى أكثر من 500 منحة مقابل أكثر من 50000 ساعة تعليمية لطلاب المدارس الثانوية. هذه الأرقام لا تسجّل في ميزانية البنك، بل هي رصيد إنساني، مجتمعي، تعليمي ثقافي من الدرجة الأولى. مشروع حاسوب لكل ولد، (المشروع الذي يلامس قلبي وأحبه شخصيا، لأنه يرسم بسمة على وجوه الأطفال الذين هم بحاجة لحاسوب)، وفي إطاره تم هذه السنة توزيع 250 حاسوبًا. نحن نرافق طلابنا حتى اللقب الجامعي، لأن بنك مركنتل يؤمن بمعادلة بسيطة وهي ان اللقب الجامعي يساوي ظروف عمل أفضل في مجتمع أفضل. ومن هذا المنطلق نقول لكل طالب: "ما في حجّة...تقضل تعلم، وأترك الباقي على مركنتيل" ، فنحن بنك يُعتمد عليه. كما ويرافق بنك مركنتيل رجال الأعمال وأصحاب المصالح في تطوير مصالحهم وازدهارها، فيقوم بمنح قروض بكفالة الدولة للمصالح الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى التعاون مع الغرفة التجارية في الناصرة، ورئيسها السيد عامر صالح، ضمن المناقصة الأخيرة لإعطاء قروض من صندوق الحِرَف والصناعيين. ولا ننسى مساهمة بنك مركنتيل في البرامج التطوعية لدعم المجتمع. وبما أننا نقترب من الإحتفالات بمئة عام على تأسيس البنك، ولهذه المناسبة أبعاد ومفاهيم عديدة، أهمها أننا كنّا وما زلنا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الذي نتواجد فيه، وطبقًا لهذه الرؤية نبادر وننظم فعّاليات عديدة ومنها نشاط البنك في العمل الجماهيري في المؤسسات الأجتماعية والمدارس والمستشفيات، يوم الأعمال الخيرية ،عيد الأم، المشروع المركزي الذي ساهم فيه جميع الموظفين في منطقة الناصرة - إقامة مكتبة في مدرسة بئر الأمير خدمةً لتلاميذ المدرسة وسكان الحي."
وأخيرا ونحن على أبواب الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، أتقدم من الجميع بأصدق الأمنيات سائلا المولى أن يعود علينا جميعا بالخير واليمن والبركات. وكل عام وأنتم بألف خير.
وألقى مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل، السيد عوني أبو سالم، كلمة استهلّها قائلًا: "كالنهر تجري مياهكم في عروقنا، كالسماء رفعتكم أنتم وأنتن الذين تمشون مرفوعي الرأس وتُمسون قدوة وقبسا من نار تنير عتمة وجودنا. أقف اليوم أمامكم وكلي إجلال لصبركم وأعتز بالإنتماء لكم. ألستم من يتحدى المتعارف عليه فتُقهر تحت إرادتكم الأقدار، بلى أنتم الذين تعرفون معنى خوض المشقات وتذليل العقبات. أنتم شهادة فخر لنا، منارة علم على شاطئ الجهل الذي يضربنا كل يوم بسوطه.
لقد كان بنك مركنتيل البنك الأقوى على تمييز تميّزكم، واليوم يشهد هذا الاحتفال على جوهر ما أعني. أنتم ما يهمنا: الشباب الطموح القادر على بناء مستقبل مجتمعكم على أسس العلم والتقدم والشابات اللواتي يعرفن أن التقوقع في مكانة وضيعة للمرأة تخلق جيلا ضعيفا لا يقوى على مواجهة التحديات العصرية المركبة التي يمر بها العالم. هذا أساس ما نفعله هنا: نحاول أن نكون دعما لمواجهة التحديات المركبة للعصر الجديد ومن هنا جاء دعمنا للسنة السابعة على التوالي لشباب وشابات آمنوا وما زالوا بقوة العلم والتعلم الجامعي من أجل المواجهة القوية. كنا كما قلت السبّاقين والأبقى على طول السنين، وكنا السباقين بتنظيم مشاريع تصب في خدمة الوسط العربي من دون مواربة أو خداع، كنا هنا مع الوسط العربي لأن هذه إحدى الرسائل الاجتماعية المهمة التي يريد مركنتيل أن يساهم في تطويرها. القضية ليست قضية ربح أو خسارة مادية، بل على العكس تماما، نحن نؤمن أن مجتمعا متقدما وقويا بمعرفته يعرف كيف يتعامل مع مؤسساته بالمثل وبالتالي فإن الفائدة تصبح فائدتين أو أكثر.
اليوم نحن نساهم معكم في إتمام مشاريعكم الجامعية ونوفر لكم جو الهدوء والراحة ونساعدكم بعد إنهاء الدراسة على تسديد القروض بالطريقة المريحة الملائمة لخريجي الجامعات. ومسيرة بنك مركنتيل تبدأ من إيماننا بأهمية التواصل من أجل خدمة زبائنه، وهذا الإيمان بالتواصل الاجتماعي والثقافي مع الوسط العربي له تجلياته العديدة والمتنوعة، منها عدا هذا المشروع، مشاريع الدعم الثقافي لفعاليات ثقافية عديدة أو فعاليات استهلاكية تصب في خدمة الوسط العربي، ونحاول أن نكون بلسما شافيا أو على الأقل خطوة تساعد على تخطّي الصعاب. التعليم الجامعي، على فوائده الجمة، تجربة غير مريحة ضمن ظروف معيشية محدودة. نحن معكم صمّام أمان، يد عون تمتد لتُدخل إلى قلوبكم المرتجفة بعضا من راحة البال، قلت بعضا ولكنها مساهمة متواضعة منا لتحققوا حلمكم وحلم أولادكم الأعزاء. نجتمع اليوم هنا لنشهد عما قريب قادة المجتمع، عيونه المنفتحة على مستقبل رحب وأفاق عيش كريم ومحترم، لا أكثر ولا أقل. وانتهز هذا الموقف المنير لأبارك للأهالي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك واطلب من الله تعالى ان يجعل هذا الشهر الكريم بروحانياته والمنير بايمانة شهر محبة وبركة وأن يكون ختامه مسك".
إلهام محاميد، كابتن منتخب إسرائيل في كرة الهدف، التي شاركت هي أيضًا في هذا الحفل تحدّثت عن تجربتها في مجال الرياضة، وعن الرعاية والدعم الذي يقّدمه بنك مركنتيل لها شخصيًا وللكثير من الرياضيين المتميّزين. وقالت: " بنك مركنتيل فعّال جدًا في تنظيم فعّاليات ونشاطات لصالح المجتمع وتقديم الدعم والمساندة للرياضيين وأصحاب الإحتياجات الخاصة. منذ المراحل الأولى من مسيرتي في كرة الهدف وأنا أتلقى الدعم والمساندة من البنك سواء كان ذلك ماديًا أو معنويًا. بنك مركنتيل يمنحني دومًا الشعور بأنني فعلًا أستحق ما وصلتُ إليه، ويقدّمون الدعم والتشجيع لي وللكثير من الرياضيين وذلك بكل محبة وسرور".
واختتمت محاميد حديثها بتقديم الشكر لبنك مركنتيل على دعمه للمجتمع العربي بشكل عام ولها بشكل خاص، مشدّدة على الأهمية التي يوليها البنك للفعّاليات لصالح المجتمع.
[email protected]
أضف تعليق