نظّم وزارة الاقتصاد- لواء الجنوب، بمناسبة اقتراب العطلة الصيفيّة وموسم الأعياد، أيّام توعية تشمل محاضرات وورشات حول العاب الأطفال الخطرة والمحظورة وذلك في عدد من المدارس الابتدائيّة والمراكز الجماهيريّة في مختلف بلدات النقب، ومن ضمنها، راهط والكسيفة وعرعرة واللقية. وتأتي هذه الحملة في ظل الإصابات البالغة المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال، جرّاء استخدام هذه الألعاب.
وقد تمّ افتتاح الحملة في مدينة راهط بحضور رئيس بلديّة راهط، طلال القريناوي. تلا ذلك تنظيم محاضرات وورشات من قبل طاقم لواء الجنوب في وزارة الاقتصاد، في كافّة المدارس الابتدائيّة وفي المركز الجماهيري في المدينة، وشمل ذلك عرض نماذج للألعاب الخطرة التي يكثر استخدامها خلال العطل الصيفيّة والأعياد ومن شأنها التسبب بأضرار دائمة للمستخدم وللبيئة وقد يصل الأمر لحد بتر الأصابع أو اصابة العينين والحروق، ومن ضمنها الألعاب النارية، قذائف الألعاب النارية، القذائف الدوارة، المفرقعات، كرات الدخان، رذاذ الثلج، الزذاذ المتوهج الملون، المسدسات والبنادق، المقالع – الشعب، صاعقات الكهرباء وغيرها.
ويشار إلى أنّه يحظر وفق القانون استعمال أو حيازة الألعاب التي تباع بشكل غير قانوني، ويجب أن تحتوي الألعاب المسموحة على ملصق يحوي تعليمات وتحذيرات مفصّلة مع تحديد جيل المستخدم. ومن الجدير بالذكر أنّ المفرقعات الناريّة من جميع الأنواع محظورة على الجمهور، ويسمح باستخدامها فقط من قبل مشغلي الألعاب الناريّة المؤهلين والذين يتبعون تعليمات الآمان الصادرة عن مؤسّسة السلامة والآمان. ويذكر أنّ الوزارة كانت قد أطلقت موقع انترنت مفصل حول جميع انواع الألعاب الخطرة التي تسبب الأذى. كما تشدّد الوزارة على أنّ كل من يستخدم أو يبيع أو يحوز ألعاباً خطرة، يعرض نفسه للعقوبة ولغرامات ماليّة كبيرة. إضافةً إلى ذلك، أقيمت لجنة بين وزاريّة تعالج مسألة الألعاب الخطرة وتتعقب الألعاب التي تدخل الأسواق. وتضم اللجنة أعضاءً مندوبين عن مؤسسات حكومية مختلفة وعن الشرطة.
تحمّل المسؤوليّة والتعاون
ودعا امير مدينا، مفوّض لواء بئر السبع والجنوب في وزارة الاقتصاد، الجميع إلى تحمّل المسؤوليّة والتعاون مع الوزارة للحفاظ على سلامة وحياة الأطفال. مؤكداً أنّه يتمّ مؤخراً تكثيف تطبيق القانون المتعلق بتسويق واستخدام الالعاب الخطرة، بشكل متواصل كل أيّام السنة وبشكل خاص خلال فترة الأعياد والتي يتم فيها استخدام هذه الألعاب بشكل أكبر.
ومن جانبه أشار طلال القريناوي، رئيس بلديّة راهط، إلى أنّ 80% من الإصابات الناجمة عن استخدام العاب خطرة والتي تصل إلى مستشفى سوروكا تعود إلى الجمهور العربي في النقب، وهذه المعطيات هي مقلقة جداً. وشدّد على أنّ السلطات المحليّة لها دور مركزيّ في توعية الجمهور من جهة، ومنع وردع التجار من بيع مثل هذه الألعاب من الجهة الأخرى.
[email protected]
أضف تعليق