ما زالت قضية نصب وزارة المواصلات الاسرائيلية وشرطة السير ، بالتعاون مع البلدية، شارات مرورية هي الأولى من نوعها في القدس ، تمنع تحرك سيارات تعليم السياقة العربية أيام السبت والأعياد بحجة الإزعاج وذلك على مداخل الاحياء الاستيطانية " أرنونا" وتلبيوت ورمات راحيل وأرمنون هنتسيف القريبة من الاحياء الفلسطينية ، جبل المكبر، وصور باهر وبيت صفافا  وما زالت القضية تتفاعل في الساحة المقدسية.

واكد رمضان دبش رئيس المركز الجماهيري في صورباهر وإم طوبا وإمليسون ، أن قيام وزارة المواصلات الاسرائيلية بنصب شارات مرورية سوف يحرم طلابا من سكان المنطقة من التدرب أيام عطلهم في هذه المنطقة ، ويضطرون إلى الالتفاف إلى شارع الخليل القدس ، ليتم تدريبهم في منطقة القطمون " المعاكسة " ، علما ان المدرسين توجهوا أمس لمنطقة القطمون ، وأكدوا أن الوضع هناك سيء للغاية .

وأشار إلى أنه تقدم بشكوى للبلدية ، والتي بدورها ستعقد جلسة اليوم مع حجاي أغمون المسؤول عن تعيين الاشارات لبحث هذا الموضوع .

وأضاف :" في حال عدم الاستجابة لطلبنا بإزالة هذه الاشارات ، سنتقدم بشكوى إدارية والتماس لدى القضاء الاسرائيلي ."

تحسين ملامح السير في شرقي القدس وإشارات المرور والشوارع 

وطالب رمضان بفتح فرع لدائرة السير في شرق القدس ليتم فيه تدريب الطلابها العرب ، وقال :" عدد سكان شرقي القدس 350 ألف نسمة ومن حقهم أن يكون لديهم فرع لدائرة السير للتدرب في منطقتنا ، طالما هم يتضايقون منا في الأعياد والسبت ، وذلك أسوة بالداخلية والتأمين الوطني ، ومن أجل تدرب الطلاب في مكان قريب لمنطقة سكناهم ."

ودعا رمضان وزارة المواصلات الاسرائيلية ، إلى تحسين ملامح السير في شرقي القدس وإشارات المرور والشوارع ، مقابل الاموال التي تحصل عليها ودائرة السير ، مقابل دروس السياقة للطلاب العرب .

مئير دافوش

من جانبه عبر معلم السياقة اليهودي " مئير دافوش" ، عن استهجانه لهذا الأمر ، وأكد تضامنه مع السائقين العرب من خلال رسالة إستنكر فيها هذه الخطوة العنصرية ، معبرا عن تضامنه معهم .

وجاء في رسالته:" ان هذه الخطوة من شأنها ان تكون حاجزاً امام السائقين العرب في القدس وتميز ضدهم على خلفية قومية ".

مدير نقابة معلمي السياقة شرقي القدس أكرم طوطح 

وأوضح مدير نقابة معلمي السياقة شرقي القدس أكرم طوطح ، أن كلا من النقابة والمركز الجماهيري لمنطقة صور باهر ومنظمات حقوقية أخرى ، توجهت بطلب الى رئيس البلدية نير بركات ، لعقد جلسة طارئة حول الموضوع ، في مسعى لإيجاد مخرج لهذه الازمة قبل إحتدام الموقف جماهيريا او قضائيا.

وقال طوطح إن اللافتة التي وضعتها كل من وزارة المواصلات وشرطة السير وبلدية القدس، تستهدف المعلمين العرب كونهم هم من يقومون بتدريس السياقة أيام السبت وفي الأعياد اليهودية .

واضاف : " إن 80% من مجمل إمتحانات السياقة تجرى في هذه المنطقة ، وقد وصلتنا العديد من الرسائل التضامنية من قبل معلمي سياقة يهود ."
وتساءل طوطح : لماذا يستطيع معلم السياقة اليهودي العمل بسيارته يومي الجمعة والأحد وهما يوما راحة للمسلمين والمسيحيين ، في حين نُمنع نحن من العمل يوم السبت ؟! ، اضافة لذلك يدعون أن الهدف من عدم السفر في المناطق هو عدم الإزعاج ، فهل عندما اقود سيارتي بدون شارة " التعليم - لاميد " لا أسبب إزعاجاً؟!

وأضاف : " الهدف واضح من هذه العملية هو ضرب مصدر رزقنا وهذا لن نقبله".

وتابع : " عندما يضعون كلمة الأعياد، فهل يقصدون ايضاً الاعياد المسيحية والاسلامية"؟ّ هل على معلم السياقة اليهودي عدم السفر بسيارته في اعياد المسلمين والمسيحيين ايضاً؟! وهل تشمل كذلك كل أيام العيد أو أول يوم وآخر يوم؟! فهذه الأسئلة نوجهها من خلالكم لأصحاب القرار وأولئك الذين وافقوا على تثبيت هذه الشارات .

وردا على ذلك قال طوطح : " سندرس خطوات احتجاجية وكذلك سنتوجه للمحاكم اذا لم تقم البلدية بإزالة هذه الشارات، وسنطرق كل الأبواب المتاحة لنا لمنع هذه المهزلة حتى لا تصبح سابقة لباقي المناطق" .

ومضى يقول : " نحن مدرسو السياقة في القدس الشريف ، ننظر للموضوع بخطورة كبيرة وخاصة من ناحية التفرقة والعنصرية من خلال وضع هذه الشارات التي لا تمس إلا بالعرب من خلال منعنا أيام السبت والأعياد من التدريس في هذه المنطقة وهي منطقة لا يسكنها متدينون ".

يشار الى ان موقع بكرا كان قد كشف عن هذه القضية الحارقة يوم الخميس الماضي، وحاول اليوم التواصل مع بلدية القدس الا انه حتى كتابة الخبر لم يصل اي تعقيب منها.


استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]