قال الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنية وأحد مشايخ الطائفة الدرزية في البلاد ان سوريا برئيسها وقادتها وجيشها كفيلة بحماية الدروز في سوريا ولا نريد أي تدخل خارجي في هذا الامر.

وجاء كلام الشيخ خنيفس بعد ان كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن موضوع الدروز في سوريا خاصة بعد تعرضهم لمجزرة في قرية "قلب اللوزة" من قبل جبهة النصرة حيث أوردت صحيفة (هأرتس)، أمس، أن إسرائيل قررت عدم التدخل عسكرياً لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا رغم توجه قيادات الوسط الدرزي في البلاد إلى الحكومة بطلب تقديم الدعم العسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود .

وتردد إعلامياً أن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط توجه أيضاً إلى القيادة الأردنية بطلب إمداد دروز سوريا بالسلاح خاصة بعد المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة في القرية الدرزية "قلب اللوزة".
 
من لا يغار على الشعب السوري بكل اطيافه فانه لا يغار على دروز سوريا

وتابع الشيخ خنيفس في حديثه إلى "بكرا":لا شك ان الشعب السوري بكل اطيافه يعاني منذ خمس سنوات من هول الحرب وصعوبات في المعيشة ومتطلبات الحياة، وكل مساعدة انسانية تصل الى الشعب السوري كعمل انساني نرحب به ونشد على أيادي اصحابه، ونحن في لجنة التواصل الوطنية اصدرنا بيانا قلنا من خلاله وذلك ردا على كل المزايدات التي نسمعها في الفترة الاخيرة ان الجيش السوري والشعب السوري والقيادة السورية قادرون على حماية الشعب السوري بكل اطيافه ،وقلنا بالنسبة للطائفة الدرزية واعلناها بصراحة ان من لا يغار على الشعب السوري بكل اطيافه من سنة وشيعة ومسيحيين وعلويين واسماعليين فلا يحق له ان يغار على ابناء الطائفة الدرزية في سوريا ،فسوريا كانت وما زالت رمز العروبة ،وموضوع الطائفية لم يكن واردا ذات يوم في سوريا.

دروز سوريا قادرون على حماية انفسهم

وتابع الشيخ خنيفس: نحن نثق بالقيادة السورية ،والجيش السوري انه قادر على حماية الدروز في السويداء وغيرها ،وقادر على تسليحهم وهو يتحضر لهجوم كبير ضد الاسلاميين المتشددين الذين يحاولون الدخول الى مناطق درعا والسويداء، ولا ننسى ان الجيش السوري يتلقى الدعم من لجان الدفاع في الجبل، لذلك فاخواننا من دروز سوريا ليسوا بحاجة لا لاسرائيل ولا غيرها من اجل الدفاع عن انفسهم،هم قادرون على حماية انفسهم من خلال التعاون مع الجيش السوري، والامر الوحيد الذي يحتاجه الشعب السوري المساعدات الانسانية لا غير.

اسرائيل من انشئت جبهة النصرة فكيف بها مساعدة الدروز وغيرهم في سوريا!

وحول حث ايوب القرا حكومة اسرائيل التدخل في سوريا ومساعدة الدروز ومن جانبه طالب وليد جنبلاط القيادة الاردنية بتزويد دروز سوريا بالسلاح فقال: لا اريد التعقيب على اقوال هذا وذاك، وقد بات واضحا ان اسرائيل تساعد جبهة النصرة في محافظة القنيطرة في المنطقة الغربية، وجبهة النصرة تقوم بذبح المسيحيين والعلويين والدروز وكل من هو موالي للنظام في سوريا، فكيف لاسرائيل ان تساعد الدروز في سوريا، واسرائيل كما يعلم الجميع تعالج افراد من جبهة النصرة في مستشفياتها، فكيف هذا التناقض؟! واسرائيل هي من انشئت جبهة النصرة وتقوم بتسليحها،وداعش من الجهة الشرقية الشمالية هي من انتاج الولايات المتحدة وبعض الدول العربية والغربية، فكيف بهم مساعدة الدروز والمسيحيين في سوريا؟!

وحول تصريحات جنبلاط تابع الشيخ خنيفس قائلا: وليد جنبلاط هو زعيم درزي كبير متفق عليه، وهو بطبيعة الحال ضد النظام السوري لكنني لن اعقب على تصريحاته،فنحن نمر في هذه الايام بظروف صعبة وعلينا ان نكون متحدين ضد التكفيريين الذين لا يفقهون من الاسلام شيئا ولا يفقهون شيئا من القران الكريم .

وختم الشيخ قائلا: ما دام الجيش السوري قائما وواقفا على قدميه فهو المخول الوحيد بحماية الشعب السوري بكل اطيافه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]