"لا شك ان هناك شيئا جديدا في خطاب رئيس الدولة رئوفين ريفلين،علما اننا لا نتفق معه في المواضيع السياسية العامة وخاصة ما يخص القضية الفلسطينية"..هكذا بدأ حديثه د. ثابت ابو راس مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم معلقا على تصريحات ريفلين امس في هرتسليا انه يتوجب علينا بناء برنامج واولويات اسرائيلية جديدة وقد حان الوقت ان نصحو من سباتنا..

خطاب شجاع ورؤيا جديدة

وتابع ابو راس:نحن لا نتفق مع ريفلين في العديد من القضايا السياسية وخاصة عملية السلام وانهاء النزاع مع شعبنا الفلسطيني والحاجة الى اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل ،لكن علينا ان نقول الحقيقة وهي ان ريفلين تحدث عن تصور جديد وبناء رؤية مشتركة لاربع مجموعات في البلاد،فمن جهة هذا خطاب شجاع وجديد ولا يمكن بناء أي رؤيا مشتركة للمواطنين في هذه البلاد دون الاخذ بعين الاعتبار المواطنين العرب الذي كما قال ان عدد الطلاب العرب ربع الطلاب من المجمل العام في البلاد،وتحدث بشجاعة عن موضوع الاقلية الفلسطينية في الداخل حيث طالب ريفلين ببناء برنامج اولويات جديد يتفق مع روح المساواة بين العرب واليهود في هذه البلاد.

قضية العنصرية هي الاساس

وأسهب ابو راس: رئيس الدولة قفز عن موضوع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وربما هو ما زال يؤمن بايدولوجيته اليمينية المعروفة ولا جديد في ذلك، من جهة اخرى اعتقد ان القضية الاولى هي قضية التمييز بين المواطنين العرب واليهود ،وقد قام ريفلين بتقسيم المواطنين الى اربع مجموعات،اليهود المتدينين،واليهود الحريديم،واليهود العلمانيين والعرب. اعتقد ان الفجوة الكبرى هي بين الاقلية الفلسطينية في الداخل والاكثرية اليهودية،لذلك يجب عدم تمييع او تغييب هذه القضية،لكن بالمجمل يمكن القول ان خطاب ريفلين كان خطابا شجاعا وايجابيا بكل ما يتعلق بأخذ المواطنين العرب كجزء من بناء رؤيا مشتركة مستقبلية لمواطني دولة اسرائيل .

وختم ابو راس:القضية الأهم تبقى قضية العنصرية تجاه الاقلية الفلسطينية في الداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]