ايام قليلة ويحل علينا شهر رمضان الفضيل، وبعده بأسبوعين تقريباً يخرج تلاميذ المدارس للعطلة الصيفية....علماً ان حوادث الطرق تكثر في شهر رمضان ولا سيما ساعات قليلة قبل الإفطار، وان شهري العطلة الصيفية يحصدان اعداداً كبيرة من الضحايا الأطفال، حيث سجل العام المنصرم اصابة اكثر من الف ولد في العطلة الصيفية، في حوادث مختلفة، كما اشارت جمعية" اور يروك"، التي تعنى برصد ومكافحة حوادث الطرق في اسرائيل.
نحن في موقع بكرا، وضمن مساعينا الهادفة للحفاظ على اولادنا وشبابنا، توجهنا الى مدير شرطة السير في لواء الشارون، الضابط يونس رحال واجرينا معه هذه المقابلة حول استعدادات الشرطة للعطلة الصيفية وشهر رمضان الكريم والنصائح التي يوجهها للأهل والابناء وغيرهم.
150 قتيلا في خمسة اشهر!
فقط للتذكير فإن عدد حوادث الطرق القاتلة في الأشهر الخمسة الأولى منذ مطلع العام حتى نهاية ايار وصل الى 133 حادثا حصد ارواح 150 ضحية، و 8787 مصاباً ن بينهم 661 اصيبوا بجراح خطيرة، وهو ما يشكل ارتفاعاً بعدد القتلى قياسا لذات الفترة من السنة الماضية حيث وقع 112 حادثا قاتلا، اودى بحياة 117 ضحية.
ويقف العامل البشري وراء غالبية هذه الحوادث، مثلاً: 73 من الحوادث القاتلة كانت بسبب انحراف المركبة، 22 حادثا قاتلاً بسبب عدم اعطاء احقية المرور للمشاة، 16 بسبب عدم اجتياز المشاة الشارع بشكل قانوني( على ممر المشاة)، 19 عدم الإنصياع للشارة المرورية، من بينها الشارة الضوئية واشارة قف.
وسجلت الشرطة 64042 مخالفة ضد سائقين التهوا وشردوا ذهنياً اثناء السياقة وانحرفوا عن الشارع اثناء السياقة.
وعشية العطلة الصيفية، شرطة المرور تجندت مع مئات المتطوعين وعناصر الشرطة في جميع انحاء البلاد من اجل اعطاء الخدمات وتوجيه حركة السير وتطبيق المخالفات التي تشكل خطرا على حياة الانسان، مثل: تجاوزات خطيرة، اجتياز الخط الابيض، احزمة الامان، ثمالة الشبان وغيرها...
وستعمل الوحدة المركزية ومراقبو قسم السير على فحص مدى اهلية السيارات التي تقل الاولاد والاطفال الى المخيمات الصيفية.
شرطة السير استعدت لشهر رمضان منذ مطلع العام
ورداً على سؤال موقع بكرا لمدير شرطة السير في لواء الشارون الضابط يونس رحال حول النشاطات التي تقوم بها الشرطة عشية شهر رمضان والعطلة الصيفية، لجعل هذه السنة مغايرة نحقن فيها ارواح الاولاد، فأجاب رحال، قائلاً:" نحن نقوم بتجهيز انفسنا لشهر رمضان الفضيل منذ مطلع العام الجاري، وعقدنا العديد من الجلسات، ووضعنا خطة مع الاهالي لرفع عدد دوريات الشرطة قبل ساعات قليلة من الافطار وهي الساعات التي تقع فيها الحوادث بشكل خاص، ناهيك الى اننا زرنا عددا كبيرا من المدارس وقدمنا الارشادات لكيفية التصرف في العطلة الصيفية وجعلها آمنة على اولادنا.
تقديم ارشادات للسائقين وليس فقط تحرير مخالفات
واضاف رحال يقول ان شرطة السير ستعمل جاهدةً مع الاهالي والسائقين على حد سواء من اجل خفض حوادث الطرق، بتقديم الارشادات حول اهمية الأمان وليس فقط تحرير المخالفات، هذه الارشادات سنقدمها في الصباح والمساء ايضاً.
ووجه رحال، ملاحظة هامة للسواق فيما يتعلق بحملات الشرطة التي تنفذها على مدار السنة، بالقول ان الشرطة لا تقوم بحملات كي يأخذ السائق حذره خلالها فقط في حين يخالف انظمة السير لدى انتهائها، وانما هدفنا هو ارشادي اكثر، وتذويت ذلك لدى السواق لنحولها الى منهج حياة سليم على الشارع.
زيارة سلطة محلية كل يوم جمعة، اخرها في بلدية الناصرة
وفيما يتعلق بالبنية التحتية في البلدات العربية ومدى تعاون شرطة السير مع السلطات المحلية، اجاب رحال:" اجمالا، هناك تعاون مع رؤساء سلطات محلية، ولكن ليس مع جميع السلطات، كل يوم جمعة نكون في سلطة محلية، وننسق مع اقسام الامن والامان ونقدم الارشادات للمسؤولين في مجال رفع نسبة الوعي لأهمية القيادة السليمة والامنة، و نحاول تحسين الوضع، وكانت زيارتنا الأخيرة لبلدية الناصرة، وللحقيقة اقول ان الوضع ليس 100 بالمئة، وهناك مجال للتحسين طبعا".
الشرطة لن تكون قبالة باب كل بيت وعلى الاهل دور
مرافق لكل سيارة تسافر للخلف منعاً لحوادث الدهس
اما فيما يتعلق بعدم وجود ممرات مشاة في عدد من البلدات العربية وسوء البنية التحتية وهو ما يؤدي الى زيادة حوادث دهس الاطفال، اجاب رحال:" الشرطة لن تكون قبالة باب كل بيت والى ذلك يجب ان يأخذ الاهل القسط الاكبر من المسؤولية( أربعة أطفال اصيبوا في حوادث وقعت نهاية الاسبوع- ملاحظة المحررة)، وخاصة ان بناء البيوت بالنمط القديم جاء دون الاهتمام بالساحات، لذلك وجب ان يكون مرافق لدى تنفيذ كل سفرية للخلف، اي انه على كل سائق قبل التوجه الى سيارته لاخراجها من بيته، ان يطلب مرافقا له، كي يرشده على الخروج الآمن من البيت، وكي لا يتعرض اي طفل للدهس لا سمح الله".
انا لا انتظر الشرطة ان تعلمني... انا اعلم ابني كأب
وسؤال اخير وجهناه الى الضابط يونس رحال، مدير شرطة السير في لواء الشارون وهو من عرب الهيب، حول حالته الشخصية، ودوره كأب في ترسيخ اهمية الامن والامان لدى اطفاله، بعيدا عن كونه شرطيا، ورسالة يوجهها للأهالي، اجاب قائلاً:" انا متزوج ولدي 3 اولاد، اهم كلمة اود التوجه بها للأهل ، بغض النظر اني شرطي، ان نكون نحن الاباء مثالا يحتذي الاولاد بنا، اي انني لا اسافر بالسيارة دون حزام امان، ودون تطبيق القانون فيما يتعلق بأولادي، الامتناع عن السرعة اثناء القيادة، لأن الطفل يقلد والده في السياقة ايضاً....واقول للأهل:"
لا تنتظروا الشرطة ان تعلمكم، انا اضع الحزام لاولادي لامانهم وليس خوفاً من الشرطة، انا اجلسهم في مقاعدهم الخاصة لأني اخاف عليهم، وليس خوفا من تحرير الشرطة مخالفة!
اتمنى ان تكون ايام العطلة الصيفية وشهر رمضان الكريم آمنة قدر الامكان.
[email protected]
أضف تعليق