شارك الآلاف في مهرجان البطوف في يومه الثاني على التوالي، والذي يهدف لإعلان الصمود والتحدي والتشبث في الأرض من قبل أهالي المنطقة والتأكيد على هويتهم الوطنية.
ولليوم الثاني على التوالي تستمر الحفلات والفعاليات الفنية المتنوعة التي قدمها شباب موهوبين من قرية عرابة من إنتاج مركز محمود درويش الثقافي، واستمرار السوق الذي ضم مئات التجار الذين عرضوا العديد من المنتجات المختلفة التراثية منها ومنتجات زراعية من أرض البطوف والأكلات الشعبية الفلسطينية التي شهدت حضورا قدر بالآلاف من أهالي البطوف والمنطقة والزوار من المجتمع اليهودي، الذين جاؤوا للمشاركة في احتفالات أهل البطوف في تأكيدهم على بقائهم في أرضهم.
فبعد الغياب الطويل الذي كاد ينسي أهالي منطقة البطوف بالسهل الذي كان شريان حياتهم في الماضي القديم، يعود المهرجان ليحيي الأرض وحبها في نفوس كبارها وصغارها المتعطشين لهذه الفعاليات التي لم تجمع أهالي المنطقة من عشرات السنين.
وبات مهرجان البطوف حديث الشارع في عرابة والمنطقة، ممن استمتعوا وفرحوا وعاشوا أجمل لحظات تعيد لهم ذكريات من الماضي القديم , كحياة الفلاحين وحكاياتهم مع أرضهم وأيام العزبة والسهر على ضوء القمر، الأمر الذي أعطى المشاركين شعورا بالانتماء وحب الأرض وعلى حب المبادرة باستمرار إحياء مثل هذه الفعاليات على أرضنا للتأكيد على إننا أصحاب حق التصرف بحرية كاملة على أرضنا التي هي إرث أجدادنا.
[email protected]
أضف تعليق