اجواء الحزن والالم ما زالت تغطي قرية بقعاثا في هضبة الجولان المحتل بعد مصرع ريهام الحرفاني 28 عاما وطفليها انيل 9 اعوام وليا 3 اعوام في حادث طرق اليم، وفي الوقت الذي شيعت فيه جماهير غفيرة امس الضحايا، ما زال الزوج والاب اياد حسين الحرفاني 40 عاما يتلقى العلاج في قسم العناية المكثفة في مستشفى زيف في صفد، بعد اصابته بجروح خطيرة وكذلك ابنته ما زالت تتلقى العلاج في قسم الاطفال في مستشفى صفد.
الاب تحت التنفس الاصطناعي والطفلة تحسن وضعها
وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع الناطق بلسان مستشفى صفد قال : " الأب إياد الحرفاني خضع لعملية جراحية استمرت عدة ساعات منذ وصوله الى المستشفى في صفد حيث قام الأطباء خلالها بتثبيت أطرافه السفلية التي تعرضت لأذى كبير نتيجة الحادث, وتمت معالجته في قسم العناية المكثفة حيث كان فاقداً للوعي وتحت التنفس الاصطناعي, أما الطفلة فتحسن وضعها قليلا وإصابتها توصف بالمتوسطة وترقد في قسم الأطفال مع كسر صعب في الفخذ الأيمن."
يعاني من كسور في جميع انحاء جسده
وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع البروفيسور الكسندر لرنر مدير قسم جراحة العظام في مستشفى صفد قال : " اب العائلة وصل الى المستشفى وهو يعاني من كسور في جميع انحاء جسده , منها في الساقين حيث اضطررنا الى اجراء عملية عاجلة وبعدها تم نقله الى العلاج في قسم العناية المشددة وتحت التنفس الاصطناعي وسيكون تحت المراقبة حتى نستطيع اعطاءه العلاج الملائم " .
امها وشقيقاها رحلا الى جنة الخلد
وقال ينيف بين شوشان العامل الاجتماعي في مستشفى صفد : " لقد تحدثت مع عائلة الطفلة المتواجدة جانبها , ما حدث هو مصيبة كبيرة , اقرباء الطفلة يجلسون جانبها, الطفلة لا تعرف حتى الان ما حدث وان امها واشقاءها لم يعودوا بعد بين الاحياء, مع العلم ان الاطفال في هذا الجيل لا يوجد لديهم الوعي الكافي بخصوص الموت , سنشرح لها بمساعدة العائلة ما حدث وان امها واشقاءها لم يعودوا بعد الى هذه الدنيا , ونحن سنقدم العلاج النفسي للطفلة في المستشفى وسنستمر مع مكتب الشؤون الاجتماعية في بقعاثا , مع العلم ان هذه المصيبة وقعت على جميع افراد العائلة " .
الطفلة تستفيق من غيبوبتها وتتساءل , اين امي ؟
وعلم مراسلنا ان الطفلة تنادي وتتساءل اين امي ؟ وتجدر الاشارة الى ان العائلة المقربة لا تتترك الطفلة للحظة وحتى الآن لم يخبروها عن مصرع أمها واخويها .ويقولون:" نترك ابلاغها بهذا الخبر الصّعب لأصحاب الخبرة ".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
اللة يرحمنوا