يعود من جديد ملف مشروع تاما 35 للسيطرة على سهل البطوف، ويفتح موقع بكرا هذا الملف ويتحدث مراسل الموقع مع والبروفيسور راسم خمايسي حول مخطط تاما 35 وأهدافه وسبل التصدي له.

وفي هذا السياق يقول خمايسي: إن مشروع تاما 35 يأتي للحفاظ على "المناظر الطبيعية التي يتمتع بها سكان المستوطنات التي تحيط بسهل البطوف، وبالتالي يمنع بأي شكل من الأشكال إقامة مبانٍ، والعمل على تطوير الأراضي وإصلاحها، وتحديد حركة المزارعين في أراضيهم، كما يخشى من منع استحداث المشروع مستقبلا لأنواع زراعة أخرى تخدم مزارعي سهل البطوف، في حين أن المخطط ينص بأن يبقى وضع "غرقه" على ما هو عليه، ويأتي المشروع تاما 35 ليمنع بأي شكل من الأشكال إقامة البرك الصناعية.

المخطط خطير ويجب الحذر منه


وأضاف خمايسي أن من النقاط التي يجب الحذر منها هي موضوع المحمية الطبيعية الذي يفرض منع استخدام الأراضي الزراعية بشكل حر أمام المزارعين، ومن بين البنود أيضا التي جاءت في التقرير عن تاما 35، وجود احتياط أراض للأجيال القادمة، وأن يكون من ضمن هذه المساحة من الأراضي مناطق قد تستخدم وفق الضرورة لاحتياجات أمنية. وبالتالي يخشى أيضا من أن يتضمن المشروع مخططات تسمح بمصادرة الأراضي بحجج حماية الطبيعة أو لاحتياجات أمنية.

ما هي إمكانية التصدي لهذا المشروع؟


وحول إمكانية التصدي لمخطط تاما قال: إن "إمكانية التصدي للمخطط يتعلق بقوة المزارعين وثباتهم على أرضهم والعمل على تطويرها وزراعتها والاهتمام بها والحفاظ عليها، وأيضا يجب علينا أيضا كعرب بالعمل الجماهيري الوحدوي والوقوف في وجه المخطط كما سبق أن وقفنا أمام مخطط برافر، ومن جهة أخرى يجب على كل صاحب مسؤولية العمل وبشكل جدي كل من مكان مسؤوليته إن كان أعضاء كنيست أو مخططين أو مزارعين لإحباط هذا المخطط، لان هذا الحل الأمكن والذي سيقف ثابتا أما مخطط تاما، الذي يهدد بالاستيلاء على ارض البطوف .

عايدة توما: الموضوع سيطرح في الكنيست

أما عضو الكنيست عن المشتركة عايدة توما فقالت: "نحن كأعضاء كنيست وكنواب عرب قد حملنا الرسالة واضحة وحملنا القضية على محمل الجد وسنطرح الموضوع كقضية هامة في الكنيست، وسنعمل جميعنا كقائمة مشتركة نحو التصدي لهذا المخطط الذي يرمي الى تهويد ارض البطوف .

ما هو المشروع ومن أطلقه

وبالحديث عن خلفيات المشروع، فيذكر أنه مع بداية طرح تطوير الزراعة في سهل البطوف ومن أجل محاربة ظاهرة "الغرق" التي تؤدي الى غمر أراض زراعية واسعة بالمياه في فصول الشتاء، الأمر الذي يمنع المزارعين من فلاحتها والاستثمار فيها، وهي واحدة من مشاريع الإصلاح التي بدأ المزارعون في البطوف العمل على تطويرها وهو مشروع الذي يخدم المزارعين العرب، وإعلان المزارعين استعدادهم على إعادة جمع وتقسيم الأراضي "איחוד וחלוקה" تمهيدا للبدء في المشروع، سارعت الجهات المعنية في المؤسسات الرسمية في الدولة، بخاصة وزارة الإسكان، البيئة والداخلية الى طرح مشروع تاما 35 "תמ"א 35" من أجل وقف هذا المشروع.

وأقر المخطط وتمت المصادقة عليه نهائيا من قبل الحكومة الإسرائيلية عام 2005، وهو مشروع قدم من قبل مديرية التخطيط والبناء ويهدف المشروع في تعريفه الرسمي "لتلبية حاجيات البناء والتطوير في الدولة بشكل يضمن الحفاظ على المناطق الخضراء وعلى توفير احتياط أراضٍ للأجيال القادمة".

وهذا المشروع القطري تاما 35 له تشعبات كبيرة وكثيرة، إلا أن بعضا من النقاط الحساسة ضمن هذا المشروع التي وجب التركيز عليه والإمعان به.

من بين هذه المشاريع هو إقامة محميات طبيعية، وينص تاما 35 بوضوح أن أي عمليات تطوير مستقبلة في المناطق التي تقع تحت مسؤولية المشروع لا يمكن بأي شكل من الأشكال تغيير الطبيعية الجغرافية والبيئية فيها, وهذا يعني أن يبقى الوضع على ما هو عليه، وان تبقى الأرض كما هي وتقييد مالكي الأرض وعدم إعطائهم حرية التصرف بأرضهم, وهذه النقطة تعتبر من أهم النقاط التي ضربت كافة المشاريع البديلة التي عمل عليها المزارعين منذ أكثر من حوالي 13 عام .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]