شاركت العشرات من النساء العربيات، عصر اليوم، في الوقفة الاحتجاجيّة التي نظمت عند مدخل أم الفحم بمبادرة جمعية "كيان" النسوية ومنتدى "جسور" النسائي احتجاجا على جرائم القتل والعنف ضد النساء في المجتمع العربي.
ورفعت المتظاهرات الشعارات وردّدن الهتافات المنددة بهذه الجرائم، "التي تضاف الى ما تتعرّض له النساء العربيات من إجحافٍ مجتمعي يتجلّى بأكثر من أسلوبٍ، بدءًا من العنف بكافة اشكاله والقتل على خلفية ما يسمى "شرف العائلة"، ووصولاً إلى القتل لكونهن نساء".
وأكدت القائمات على جمعية "كيان" ان هذه الوقفة هي واحدة من وقفات مماثلة نظمت وستنظم في انحاء الوسط العربي، "بهدف رفع صوت النساء عاليًا وعرضه للمجتمع بكافة هيئاته، وتاكيدًا على أنّ الوقفة ضروريّة وجزءٌ من عمل "كيان" المستمر والمكثف تحديدًا بموضوع قتل النساء، منذ أكثر من سنة ونصف، في هذا الجانب تحديدًا، أي قتل النساء".
وقالت الجمعية في بيان لها: "يجري العمل في هذا الإطار ليس بصورة مرحلية أو مؤقتّة بل هو جزءٌ من عمل مستمر، يتم من خلاله تثقيف النساء وتدعيمهن بكل ما يتعلق بمواجهة العنف والقتل، وكيان تتابع ما يجري في الساحة وتعرّف أنّ هناك جمعيات لا تعمل مع العنف بشكلٍ مباشر، لكنها تقوم بالإعلان عن مظاهرات إذا ما قُتلت سيّدة، لكنّ "كيان" تحمل في أجندتها، ليس الآن فقط، بل طوال الوقت، من خلال النساء الموجودات في الحقل، اللواتي يدركن أهمية المشاكل التي تواجه النساء في المجتمع، ومِن هنا ضرورة التوعية، صحيح أننا أيضًا مقصرون، لكن على مستوى المجموعات المحلية فإنّ هناك لقاءات مكثفة أسبوعية وبرامج جماهيريّة محليّة تتطور مع الوقت".- كما قالت منى محاجنة، مركزة العمل الجماهيري في "كيان".
واشارت رفاه عنبتاوي مديرة "كيان" قائلة: "قرّرت النساء في منتدى جسور النسائي، أن يكون لديهن كل عامٍ فعالية قطريّة عامة، إضافة إلى المؤتمر السنوي، يأتي ذلك بمبادرتهن وقيادتهن، وقد رأين أنّ لهن دور في محاربة ظاهرة قتل النساء ، خاصةً وأنّ المجتمع في حالة نكران لهذه الظاهرة التي تهدّد أمن وأمان النساء، وبالتالي تهدّد أيضًا النسيج الاجتماعي إذا لم نعمل جاهدًا للحد منها في المنتدى، وهذه السنة تقرّر خوض الموضوع في الحقل، وعادةً تشارك النساء من الجمعيات وليس نساء من الحقل، لكنهنّ قررن هذا العام إقامة إقامته في منطقة لا تجرى فيها في العادة، واعتبار الوقفة بمثابة تحدٍ خاصةً أنها تقام في منطقة المثلث وأم الفحم تحديدًا، لاعتباراتٍ سياسيّة واجتماعيّة ولأنّ هناك مخاوف كثيرة، قررنا قبول التحدّي وإجراء الوقفة".
[email protected]
أضف تعليق