إن زلزال النكبة الذي حاق بشعبنا الفلسطيني عام 1948 وذاق وباله حتى يومنا هذا , وتجرع طعم الغربة والاغتراب والتشرد والحرمان , جعل شعبا كاملا يعيش شريدا وطريدا مع النكبة بكل جوارحه , قلبت حياته رأسا على عقب وحولتهم إلى لاجئين في خيام سود وسط واقع اسود , حمل على روحه معنى الموت ومعنى العدم في مخيمات الشتات وعاش مع مفتاح بيته الذي يحمله بين جناحيه وحنينه ممزوج بأمل عودة معقود , زلزال قد هز كل وجدان وضمير سوى الضمير الإنساني , وما زالت صور المأساة تتشابه وتتكرر عام بعد عام وتتسع فجوة الفقر وترسم صورا قاتمة من الظلام الحالك ........ 

ولد شفيق عام 1980 بمخيم الوحدات في الأردن بعد أن هجر أهله عام 1948 من النقب إلى غزة وفي عام 1967 نزحت الأسرة إلى الأردن تحت وطأة الترحيل ألقسري الظالم , تربى شفيق ونشأ في الأردن ودرس حتى الصف الرابع ، تعرف على ابنة خالته فداء من مدينة طولكرم والتي يرجع أصولها إلى قرية المجدل ( عسقلان ) عن طريق العائلة وتم زواجهما في الأردن سنة 1999 واستقر بهم الحال هناك ست سنوات أنجبوا زهير سنة 2000 ومحمد سنة 2003 وكان يعمل شفيق عامل نظافة في الفنادق السياحية وبسبب تعارض جوازه الأردني مع الفلسطيني تم ترحيل شفيق عام 2005 إلى غزة لأنه يحمل هوية غزة والزوجة هي وأولادها إلى الضفة لأنها تحمل هوية ضفة وكانت حامل بابنها أحمد حيث أنجبته في طولكرم ، وفي عام 2006 تم السماح لزوجته دخول غزة والعيش فيها ، وأنجبت أبنتها رماء عام 2007 . 

كان شفيق يعمل على بسطه لبيع العطور المركبة ويسكن في بيت بالإيجار تم تدميره في حرب 2009 وانتقل بعدها إلى الشجاعية , وما أن بدأت الأسرة تتذوق طعم الاستقرار حتى امتدت مخالب البلاء إلى الأم واستلبت عافيتها وابتليت بمرض سرطان الغدد عام 2007 وتم تحويلها إلى مصر وقرر الأطباء استئصال اللسان فرفضت الأم ذلك من أجل أطفالها ، وتم وضع علاج بديل لها بالإبر لكن على نفقتها الخاصة وكانت تكلفة الإبرة الواحدة 1500 دولار شهريا, مما فاقم فجوة الفقر وجعلت الأسرة ترزح تحت طائلة العدم المدقع والديون القاصمة ...

أجبرت الأم في حرب 2014 الأخيرة على مغادرة منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة ليستقر بهم العيش في مدينة طولكرم . تقول الزوجة : ما نشاهده من ماّسي وصور رهيبة أفزعتنا حتى أصبحنا غير قادرين على النوم أو الأكل أو الشرب ، وأضافت إنني أشعر بحزن وألم كبير . بل أني أموت في كل لحظة مليون مرة وأنا لا أعلم مصيري ومصير أولادي ,هدم حائط المنزل على ظهره في الحرب الأخيرة حيث تسبب له بانزلاق في العمود الفقري وتسديد في شرايين يده اليمنى ، وهو حاليا يعاني من إعاقة بيده اليمنى ومشاكل في العمود الفقري . 

نسكن حاليا في بيت للإيجار في طولكرم معدم من كل مقومات الحياة , غير قادرين على دفع أجرته , زوجي غير قادر على العمل، أوضاعنا المعيشية صعبة للغاية فأبنائي ما زالوا أطفال يحتاجون للعناية والاهتمام ولا يوجد لنا معيل" , , ينتشر السرطان بالأم المسكينة كانتشار النار بالهشيم حتى وصل الرحم ومناطق أخرى , اضافة إلى أعراض أخرى مثل تورم الرقبة واللسان والوجه ,وهي بحاجة ماسة لعلاج في الأردن أو ألمانيا والوضع المادي للأسرة لا يسمح بذلك .الأسرة تتعثر في دروب الحياة 

فتعالوا بنا يا أصحاب القلوب الرحيمة ننثر عبير خيركم على جرحها ونكبتها فنحيله بلسما ونعيما , نقرع أبواب الخير ونحقق سر سعادتها , نستأجر لها بيتا ونوفر لها ولأسرتها حياة طيبة كريمة تليق بمقام الإنسانية ونساهم في علاجها فلا تبخلوا على أنفسكم بالثواب العظيم لمساعدة هذه الأسرة المنكوبة , واعلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر عن معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..
من أحب أن يغدق عليهم من أريج رياحينه ويسقيهم من جداول عطائه نرجو التوجه للأخ رائد زعبي
مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون –الناصرة .
هاتف : 046082095 / 046082096/0528568700/ 0507478852
البريد الالكتروني : [email protected]
الفيسبوك: https://www.facebook.com/Egatha.Insaneya
الموقع: http://egatha.com










 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]