من المتوقع ان تقوم المحكمة العليا في القدس بعد غد الخميس البت في قضية الاستئناف التي قدمها النائب السابق المحامي سعيد نفاع على قرار المحكمة المركزية في الناصرة والتي كانت فرضت عليه حكما بالسجن الفعلي سنة ونصف سنة على تنظيم الزيارة للمشايخ الدروز ومساعدته لهم بزيارة "دولة معادية"- وفق الإتهام، وسنة لـ"التقائه شخصيّة تعتبرها إسرائيل معادية"!.
وقد اصدرت اللجنة الوطنية للتواصل قبل ايام بيانا تناشد من خلاله قادة الجماهير العربية والقيادات الدرزية لمساندة النائب السابق سعيد نفاع في استئنافه للمحكمة العليا مؤكدة في حديث خاص لـ"بكرا" بان هناك تقصير في دعم النائب السابق نفاع من قبل النواب العرب وقادة الجماهير العربية، خاصة في محاكماته السابقة في المحكمة المركزية، حيث تواجد قلة قليلة من القادة والنواب خلال جلسات المحاكمة، في حين اصدرت القائمة المشتركة امس بيانا لها عبرت من خلاله عن تضامنها مع النائب السابق سعيد نفاع، كما طالبت الجمهور بالتواجد في المحكمة والمطالبة بالغاء الحكم الذي حكمته المحكمة المركزية بحق نفاع.
سعيد نفاع: اصدار بيان القائمة المشتركة امس، نوع من الاعتراف بقضية التقصير من قبل النواب العرب
بدوره النائب السابق سعيد نفاع عقب لـ"بكرا" قائلا: هناك امل ان يتم تبرئتي من جميع التهم المنسوبة الي، في حال كان التوجه قضائي محض.
وتابع لـ"بكرا": لا شك ان الادانة في المحكمة المركزية كانت ادانة غير مبررة قضائيا، وهذا ادعائنا في الاستئناف وستتدخل المحكمة العليا بقرار المركزية.
وعن الدعم الجماهيري لقضيته قال: خلال فترة جلساتي في المحكمة المركزية، لمست أن الدعم الجماهيري كان قليل جدًا ومقلصًا. هناك الكثير ما يُقال حول قضية الدعم والتواصل، ومن نافل القول على أن بيان القائمة المشتركة الذي تم إصداره أمس تأكيد على التقصير في الدعم لقضيتي من قبل النواب العرب وقادة الجماهير العربية.
المؤسسة لم تستطع ملاحقة بشارة فقامت بملاحقتي انا
واضاف عن حالته النفسية قبيل المحكمة: من الطبيعي ان يكون وضعي النفسي صعب بعض الشيء، فانا اعيش تحقيقات منذ عام 2007 وحتى اليوم وهو ليس بالامر السهل ولكن من منطلق انني على قناعة ان ما قمت به هو واجب انساني واخلاقي ووطني وقومي بالدرجة الاولى فانا متماسك ومستمر في قضيتي، وقد علمت انني ساتعرض لملاحقات بسبب مشروع التواصل، وحقيقة الامر انه بعد ال 2007 عملت على توسيع مشروع التواصل لكل الاقلية العربية بكل شرائحها وساعدتها في حين ان ذلك لم يعجب المؤسسة الاسرائيلية فقامت بمحاكمتي على مساعدة اهلي وشعبي،على الرغم من اهمية المشروع توقعت ملاحقة ولكن ليست قاسية بهذه الطريقة.
وقد صرح نفاع لـ"بكرا" انه مما لا شك فيه ان الملاحقة هي سياسية بالدرجة الاولى اكثر منها قضائية ويعود ذلك لسببين الاول هو ان المؤسسة لم تستطع محاكمة الدكتور عزمي بشارة في اعقاب مشروع التواصل بسبب خروجه من البلاد، وهي الان مصممة على ضرب المشروع من خلال محكمة نفاع.
اما الثاني فقال نفاع معقبا: والجانب الاخر انني قمت بمس "بقرة مقدسة" لديهم وهي قضية الدروز علما انني ارسلت وفودًا من بقية ابناء شعبنا، في حيث ان المؤسسة الاسرائيلية اختارت ان تحاكمني على وفد المشايخ الدروز والقضية سياسية هدفها منع الدروز من التواصل مع ابناء شعبهم وان يبقى في العزلة.
عوني خنيفس: في حال حاكموا سعيد نفاع بالسجن فان مشروع التواصل لن ينتهي هنا وسنستمر
عوني خنيفس رئيس اللجنة الوطنية للتواصل قال في ذات السياق: عملنا في السنوات الاخيرة على التواصل مع اهلنا خاصة في سوريا ولبنان وقد عانينا على اثر زيارتنا لسوريا ولبنان عن طريق محاكمات جائرة، ونتيجة للنضال التي قامت به المشايخ، قوميين ووطنيين، استطعنا ان نغلق الملفات وبقيت قضية المناضل سعيد نفاع الذي نعتبره راعي مشروع التواصل خاصة بعد خروج د. عزمي بشارة حيث اخذ نفاع على عاتقه المشروع منذ اواخر العام 2007 وساهم بعدة زيارات لسوريا او لبنان وقد وجهت له تهم منذ العام 2007.
وتابع: بدورنا كلجنة تواصل وطنية نشعر اننا مدينون لهذا الشخص الذي سهل على رجال الدين والعائلات والمجتمع باسره ومن المعروف ان العالم قد اعطى الشعوب الحرية الدينية الا ان اسرائيل قد حرمتنا من هذا الحق ، حق زيارة الاماكن المقدسة بينما نفاع دعمنا في ذلك ومن حقه ان نقف معه.
كما اشار الى انه من المتوقع ان يتواجد في محاكمة نفاع المئات من الشخصيات الدرزية وعدة قادة مؤكدا الى ان من يحاكم ليس سعيد نفاع انما من يحاكم هو مشروعنا وحقنا في التواصل مع شعبنا في الشتات.
نشعر بالخذلان من قيادة الجماهير العربية
واختتم خنيفس حديثه لـ"بكرا" معبرا عن خذلانه من قادة الجماهير العربية في مسألة دعم نفاع حيث قال: الحقيقة واضحة وجلية كنا في كل جلسة من جلسات المركزية نصدر بيان لكل القادة ونطالبهم بان يتضامنوا ولم يكن هناك تضامن ، علما ان لجنة اللتواصل لم تترك نفاع، نتامل ان تقوم قيادة المجتمع العربي بالتضامن وان تكون القيادة الى جانب لجنة التواصل وشيوخ اللجنة في محاكمة الاستئناف بعد غد الخميس.
[email protected]
أضف تعليق