أصدرت الكاتبة منى الطحاوي، كتابا بعنوان "أوشحة وأغشية بكارة: لماذا يحتاج الشرق الأوسط لثورة جنسية"، يتحدث عن حياة المرأة في مجتمع إسلامي يهيمن عليه الذكور، ويناشد القراء الضغط، لإنهاء ثقافة كراهية النساء.
اعتمدت الطحاوي، 47 عاما في كتابها، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، على روايتها الشخصية، ممزوجة بإحصاءات ومقابلات أجرتها بنفسها خلال رحلاتها، مؤكدة من خلاله، أن نجاح أي ثورة سياسية يجب أن يتزامن مع إنهاء قهر المرأة، وقالت: "لم نعرف الصلة بين كراهية النساء في الدولة والشارع، وإن لم نؤكد على الحاجة لثورة اجتماعية وجنسية، فإن ثورتنا السياسية ستفشل".
ورغم أن عنوان الكتاب يدل على أن المعاناة، التي سجلت في الكتاب للمرأة في الشرق الأوسط، فإن الطحاوي لم تأت على ذكر المرأة في تركيا وإيران، وركزت على المرأة في الدول العربية، بخاصة مصر والسعودية، حيث عاشت لفترات طويلة في حياتها، وذكرت: "مصر هي دراسة حالة مهمة حول كيفية عمل الدولة والشارع معا، لدفع المرأة خارج الفضاء العام".
جذور المشكلة
ساقت الطحاوي في كتابها أدلة على المشاكل التي تتعرض لها المرأة في المنطقة وجذورها أيضا، فقالت "إن العائلات تحدد مواعيد للبنات لا يجب عليهن تخطيها، حتى لا يتعرضن للاغتصاب، لكن لا توجد عائلات تخبر أبناءها بألا يغتصبوا أو يعتدوا على السيدات".
النساء في مقدمة الصفوف
ألمحت الطحاوي خلال الكتاب إلى أن المرأة كانت في مقدمة صفوف الثورات، لكن جرى تجاهلهن بعد انتهاء أحداثها، مضيفة أن أجساد النساء ليست ملكا لهن، وإنما لأي شخص سواهن، فأوردت: "الرجال يتحكمون في كل جوانب حياة المرأة، فالنساء معرضات للختان وأولياء الأمور الذكور وزواج القاصرات وجرائم الشرف، والحجاب وكشوف العذرية والمنع من القيادة".
وكان للمجلة رأي آخر، وهو أن مشكلة كراهية النساء موجودة عبر التاريخ وحتى اليوم في دول تعتبر نفسها بأنها تنويرية. ففي أغلبية المجتمعات الديمقراطية، يسيطر الذكور على النواحي السياسية والاجتماعية والكنسية.
رأي نقاد
رأى النقاد أن الطحاوي توجه اللوم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مشاكل اجتماعية ليست محلية فقط، وإنما عالمية، كما وجهوا تساؤلا عن السبب وراء تحرير الكتاب باللغة الإنجليزية، رغم أن النساء اللائي يجب أن يستفدن من الكتاب يتحدثن بالعربية.
[email protected]
أضف تعليق