عُرض مساء امس الخميس  فيلم " زهرة " في قاعة بلدية كرميئيل وسط حضور المشاهدين من المجتمعين اليهودي والعربي .

ويروي الفيلم حكاية نكبة الشعب الفلسطيني من خلال حكاية الجدة زهرة التي ما زالت تستنشق هواء العودة حتى اليوم , الفيلم من اخراج الفنان محمد بكري.

ووصل العشرات من الناشطين اليمينيين اليهود الذين رفضوا عرض الفيلم بمدينة كرميئيل مرددين هتافات معادية للعرب وقاموا في بداية العرض بالتشويش والصراخ ومقاطعة مقدمة العرض خلال تقديمها المعلومات حول احداث الفيلم , لتتطور الأمور وتتحول الى مشادات كلامية بين المتطرفين ونشطاء يساريين يهود وبعض الحضور العرب , لينهي بعدها اليمينيين بنشيدهم الوطني " هتكفا" .

اختتم الفيلم بحلقة نقاش واسعة بين جمهور المشاهدين وتساؤلاتهم الموجهة الى الفنان محمد بكري حول احداث الفيلم والى ما ترمز لها حكاية زهرة حول التهجير والنكبة , وطال الحوار ايضا جمهور المشاهدين ببعضهم حين تحدث الطرفان العربي واليهودي حول إمكانية العيش معا شعبين متساويي الحقوق كسائر المواطنين في البلاد .

اصالة الخالة زهرة من جهة وحقد المتطرفين من جهة اخرى

وفي حديث مع الفنان محمد بكري قال:" جاء فيلم " زهرة " كنوع من الشكر والتقدير لكل من عاشوا نكبة عام 48 والذين هم اليوم بيننا وما زالوا على قد الحياة أمثال خالتي زهرة التي ما زالت تستنشق هواء الحرية والعودة حتى يومنا هذا. وجاء أيضا ليشكرهم على بقائهم صامدين شامخين بارضهم و والذين عاشوا وعلموا الأجيال بعد الأجيال اننا أصحاب ارض قد سلبت وقد هجّر أهلها وهم ما زالوا ينتظرون خل الحدود حاملين متاح الامل بالعودة .

وأضاف بكري :" حول ما يتعلق بالناشطين المتطرفين اليهود الذين حاولوا التشويش وتعكير الأجواء هنالك , فانا قد اعتدت على أمثال هؤلاء الذين لا يمثلون سوى انفسهم بتصرفاتهم واخلاقهم التي أوضحت للحضور مدى حجم العنصرية التي باتت واضحة على وجوههم منذ ان دخلوا قاعة عرض الفيلم حاملين الاعلام الإسرائيلية وهتافاتهم .

وحول تنظيم الأجواء, تواجد بعض رجال الشرطة الذين حضروا الى المكان خشية وقوع صدامات ومواجهات بين المتطرفين اليهود وبين النشطاء المؤيدين والعرب . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]