المدرسة بدلا من ان تكون منارة للعلم وبناية للأجيال، تتحول في بعض الأحيان إلى ساحة صراعبين الطلاب، وهنا تنحرف عن مسارها وتوجهها النبيل. وهي أيضاً تعتبر تجمع تربوي وبشري تضم بين أحضانها افراد مختلفون من حيث الأفكار والآراء والطباع وهذا أمر يعتبر سببا ودافعا للتصادم بين الطلاب والذي له نتائج سيئة وضارة على المدى القريب والبعيد وفي أكثر من اتجاه. وهنا يجب ان ننظر للأمر نظرة تأمل لمحاولة معرفة ما الذي يحصل وما هي أسبابه وما هي النتائج التي من المحتمل ان تنتج عن هذا العنف؟
والعنف على نوعين، عنف بسيط من نوع الشجار الناتج ربما عن سوء فهم وهذا من الممكن ان يزول مع مرور الوقت، وعنف عنيف ناتج عن تراكم عدة صدامات أثرت في نفس الطالب وجعلت منه طالب عنيف ومؤذي بشدة على أكثر من صعيد.
نتائج بحث
الطالبتان مرام ياسين من عرابة ودنيا ابو صالح من سخنين قامتا بإعداد "تجربة" وبالتحديد عن موضوع العنف بين جيل الشباب في المدارس.
وفي حديثٍ لمراسلنا مع الطالبة مرام والطالبة دنيا قالتا: قمنا بإعداد مشروع يعمل عن تقصي مسببات موضوع العنف بين جيل الشباب في المدارس، ولاحقا قمنا بإجراء ورشات توعيه في المدارس في سخنين لمحاربة العنف.
وأضافتا: خلال المشروع استنتجنا انه هناك دارية عند الطلاب لمسببات العنف لكن وللاسف الشديد لا يوجد تطبيق على ارض الواقع لمحاولات تداركه.
كما وأشارتا إلى أن احتمالية زوال الشجار ضعيفة جدًا وأن الاحتمال الأكبر ان يتطور الشجار إلى مشكلة كبيرة تعجز أمامها كافة طرق الحل.
[email protected]
أضف تعليق