"سيدة تختبئ وراء اعمالها الطيبة لا تحب ان تبرز عضلاتها امام الجميع وتستكفي ان تنام على وسادتها مرتاحة الضمير"، هيام هواري تبلغ من العمر 51 عاما، أم لثلاثة ابناء وتعمل مركزة برنامج اللهو في جيل الطفولة ومرشدة اجتماعية، وقد حصلت مؤخرا على شهادة عزيز معالوت ترشيحا في حفل مهيب اقامته البلدية، بعد ان اثبتت نشاطها ومساعدتها لأهالي ترشيحا وكل هذا دون مقابل وبتطوع.
اشعر بلذة واكتفاء ذاتي وهدوء نفس
وفي حديث لمراسلنا مع هيام هواري قالت : " بعد سنين من التطوع من اجل خدمة اهالي قريتي في ترشيحا تم تكريمي بلقب عزيز معالوت ترشيحا حيث هذا اعطاني ان اشعر بالاكتفاء وهذا اعطاني محفز بان استمر في مسيرتي من اجل اهالي قريتي وخدمتهم .
وأردفت قائلة : عندما اخدم اهالي بلدتي اشعر بلذة واكتفاء ذاتي وهدوء نفس ان كان مساعدة المسنين او الاطفال او اي برنامج اخر اقوم بالمساعدة فيه , حيث شعوري الجميل يأتي عندما انجح بإسعاد المسن او الطفل الذي ارسم البسمة على وجهه , منذ طفولتي ترعرعت على هذه المذاهب واستمريت فيها حتى يومنا , لقد شارك في تكريمي العشرات من المربيات ومديرة المدرسة التي اعمل فيها واعضاء من بلدية معالوت ترشيحا العرب ومنحوني هذه الثقة التي اعطتني الطاقة في الاستمرار, ولكن استطيع ان اؤكد ان الافعال اهم من الالقاب .
بعيدة كل البعد عن السياسة
واختتمت حديثها قائلة : لقد تم تكريمي من قبل بلدية معالوت ترشيحا وهناك من عارض بان يتم تكريمي من قبل شخصيات في ترشيحا لأسباب سياسية , والتي انا شخصيا بعيدة كل البعد عنها وعن السياسة , الشهادات لا تهمني انما افعالي وأعمالي الخيرية التي اقوم بها تجعلني ان اذهب في نهاية النهار الى وسادة تمنح ضميري مرتاح كونني استطعت ان اسعد كل طفل ومسن في ترشيحا , لان الانسان في نهاية المطاف يأخذ فقط سمعته وأعماله الحسنة وليس اكثر , فانا اقول لجميع المعرضين انني احبهم وأنني صديقة الجميع ولا علاقة لي بالسياسة , لقد جئت من بيت متواضع وراقي , وربيت ابنائي على القيم الحسنة ومساعدة الغير , انا موجودة لمساعدة بلدي وأهلها واكرر وأقول انا بعيدة جدا عن السياسة .
[email protected]
أضف تعليق