في اعقاب الخمول في النشاطات والفعاليات الذي شهدته بلدة عين ماهل منذ فترة، توجه موقع "بكرا" لفحص الموضوع، حيث تبين ان المجلس المحلي قام مؤخرًا باغلاق المركز الجماهيري القائم على الفعاليات والنشاطات والقاعة الرياضية في القرية بحجة عدم وجود ترخيص لهما منذ سنوات.

وقد عرفت بلدة عين ماهل بانها من اكثر البلدات العربية نشاطا ومن البلدات العربية القليلة جدا التي تحوي على مركز جماهيري فعال الى حد بعيد ويجمع تحت سقفه جميع سكان القرية بمختلف اجيالهم، ويقوم باحياء جميع المناسبات ودعمها على اكمل وجه، كما يقوم بفعاليات ونشاطات مختلفة لاهل القرية، بالمقابل فان عدة رؤساء سلطات محلية في مجتمعنا العربي يطالبون بميزانيات بهدف اقامة قاعة رياضية ومركز جماهيري في بلداتهم مثل رئيس مجلس كفركنا مجاهد عواودة ورئيس مجلس اكسال عبد السلام دراوشة، على حد تصريحهم لمراسلة "بكرا" علما انه لا حياة لمن تنادي ولا تعمل الجهات المعنية على تزويدهم بالميزانيات الكافية والمطلوبة.

الى ذلك... بدأت تبعيات وظواهر اغلاق المركز الجماهيري في بلدة عين ماهل تظهر بشكل واضح على ملامح شبان وشابات القرية والاهالي، حيث انهم يعانون من نقص الفعاليات والنشاطات المختلفة في مختلف المناسبات والتي اعتادوا عليها منذ سنوات، كما ان شبان القرية بدأوا بالتوجه الى خارج عين ماهل للبحث عن اطر تحويهم وتمثلهم ، وتدعمهم على صقل مواهبهم وطاقاتهم المختلفة وتساهم في ملئ فراغهم بالشكل الصحيح، بعيدا عن الاطر السياسية والقومية...

ويطرح السؤال، بانه هل من الصعب على المجلس المحلي بادارته الجديدة ترخيص المركز الجماهيري والقاعة الرياضية ولم شمل شبان وشابات البلدة داخل اطار ثقافي توعوي داخل البلدة، ام انه وجد من السهل اكثر اغلاق ابواب المركز الجماهير، وما السبب في ذلك؟

بسبب اغلاق المركز الجماهيري لم يعد هناك نشاطات تجمع اهل البلدة تحت سقف واحد

امجد ابو ليل ابن الـ20 عاما من عين ماهل حدث "بكرا" عن تبعيات اغلاق المركز الجماهيري قائلا: المجلس المحلي لدية الاولوية والصلاحيات للقيام بعدة امور منها اغلاق المركز الجماهيري الذي يعمل لخدمة اهالي بلدة عين ماهل منذ سنوات.

وتابع: ممكن ان يكون السبب اداريا، ويتعلق بمصلحة المجلس المحلي بالنهاية، علما اننا نعاني من شح الخدمات الاجتماعية في البلدة، حيث ان الشباب وطلاب المدارس في عين ماهل لم تعد تجد الاطر الملائمة والمناسبة لاستثمار وقتها بالشكل الصحيح.

واضاف: الى جانب ذلك فانه بات من الواضح ان الفعاليات التي تجري في البلدة هي فقط على مستوى احزاب او اطر سياسية واحيانا فعاليات تهدف الى التعايش، وبسبب اغلاق المركز الجماهيري لم يعد هناك نشاطات تجمع اهل البلدة تحت سقف واحد، في مناسبات عدة ومختلفة.

اصبحت عين ماهل تفتقر الى الاطر الاجتماعية الشبابية الداعمة لذلك نتوجه الى خارج البلدة

الطالبة رغد حبيب الله من عين ماهل عقبت في هذا السياق: بسبب اغلاق المركز الجماهيري اصبحت بلدة عين ماهل تفتقر الى النشاطات المختلفة المتعلقة بعدة مناسبات مثل الاعياد، حيث ان المركز الجماهيري كان يعمل على دعم هذه النشاطات منها مسيرات الاعياد والتي كانت تجمع كل اهل عين ماهل.

وتابعت: كما انه اليوم لا يوجد اي اطار يتوجه اليه شبان البلدة وبالتالي فاننا نتوجه الى خارج القرية.

المركز الجماهيري يحوي مكتبة اقوم بتنظيفها بنفسي كل فترة حتى اشعر بانه لا يزال هناك امل

وقالت بيان ابو ليل من عين ماهل طالبة في الثانوية قالت: بعد اغلاق المركز الجماهيري لم اجد اي اطار يمثلني في بلدة عين ماهل بعيدا عن السياسة وامور مشابهة، وبالتالي توجهت الى اطر خارج البلدة، وقد حاولنا اكثر من مرة التوجه الى المجلس المحلي لاعادة فتح المرز الجماهيري ودعمه الا انهم رفضوا ذلك، ويبدو ان اهل القرية لا يهمهم الامر.

وتابعت: على ما يبدو ان المجلس اغلق المركز الجماهيري لانه غير مرخص، ونحن سنعمل على ترخيص المركز باقرب وقت، كما ان المركز الجماهيري يحوي مكتبة اقوم بتنظيفها بنفسي كل فترة حتى اشعر بانه لا يزال هناك امل بافتتاح المركز الجماهيري مرة اخرى.

واختتمت قائلة: الشبان والشابات في بلدة عين ماهل لديهم طاقات هائلة وجبارة الا انهم لا يجدون الاطر المناسبة لاحتوائهم ودعمهم.

رئيس المجلس المحلي لا يعقب بسبب انشغاله في جلسة..

وقد توجهت مراسلة "بكرا" للحصول على تعقيب من رئيس مجلس عين ماهل وليد ابو ليل، الا انه اعتذر عن التعقيب بسبب انشغاله في جلسة هامة، مشيرا الى انه سيعقب في وقت لاحق على المسالة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]