اجتمع عصر الأحد في قرية أم الحيران غير المعترف بها اعضاء من لجنة المتابعة العليا، ولجنة التوجيه وعدد من قيادات الداخل الفلسطيني، للتباحث في الخطوات المنوي اتخاذها بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي قضى بهدم قرية أم الحيران وبناء مستوطنة "حيران"، على انقاضها ، وقد تحدث في البداية ممثل قرية أم الحيران رائد ابو القيعان، الذي ساق امام الحضور تاريخ نضال أهل القرية منذ طرد السكان عن ارضهم في عام 1948، وبناء مستوطنة "شوفال" عليها، وذكر مراحل الاعتقالات التي طالت العديد من اهالي القرية، واستعرض حملات الهدم المستمرة في القرية والتي طالت عشرات البيوت.
وفي معرض كلمته قال عضو الكنيست السابق المحامي طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي ، ان قرار المحكمة الاسرائيلية العليا يجسد سياسة التطهير العرقي التي تنفذه المؤسسة الإسرائيلية في النقب، وطالب الصانع بتكثيف الجهود من أجل منع وقوع جريمة هدم قرية ام الحيران، وبناء مستوطنة على انقاضها.
وتحدث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل حول القرار وقال ان لجنة المتابعة العليا شبه مشلولة لذا علينا طلب العون من اخوتنا في الخارج ، ولا بد ان تكون لنا مواجهة مع الجرافات فلتكن مواجهتنا حتى النهاية وليكن ما يكون .
النائب طلب ابو عرار قال : القرار هو النموذج الواضح للعنصرية في هذه الدولة وفقا لما اقره 3 قضاة في اسرائيل ، ونحذر الدولة انه اذا بقي الحال كما هو فسنتحول كلنا الى غير عقلاء .
معركة مع الحكومة
النائب جمال زحالقة قال يجب التعامل بمسؤولية وجدية مع المرحلة السياسية الحرجة التي نمر بها ولا نرضى بغير انتصار ولو ان نشل حركة السير في الدولة كلها لنمنع الهدم ، صمودنا في ام الحيران سوف ينقذ الاف البيوت في النقب ، ونحن في معركة مع الحكومة ولن نرحل الا الى ارضنا الاصلية . يجب ان نواجه الجرافات شعبيا وقياديا وكل امر في هذا النضال مشروع لنا ولو خلق تسكير الشوارع المركزية في الدولة ، واذكركم ان الذي غير موقف بيني بيغن وتقرر تجميد القانون هو مظاهرة حورة وما حصل فيها .
النائب اسامة السعدي اعتبر القرار غريب جدا وعنصري بامتياز في دولة تدعي الديمقراطية وقال لنا الحق في الدفاع عن انفسنا ويجب بالتالي العمل على كافة المسارات، قضائيا واعلاميا وسياسيا وجماهيريا .
النائبة حنين زعبي قال : في العام 48 لم نتمكن من التصدي والمواجهة واليوم نملك القوة لذلك ولدينا الحق في الدفاع عن انفسنا بكل الطرق السلمية .
المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها كان له دوره في الجلسة حيث قال السيد عطية الاعصم رئيس المجلس بالقول ان ام الحيران هي البوابة لكل القرى والدفاع عنها واجب على كل اهالي النقب وهي جزء من المجلس الاقليمي والسيد سليم ابو القيعان كان لهو دور في بناء استراتيجية عمل جديدة للمجلس ونحن مع كل الخطوات النضالية لدعم موقف اهالي ام الحيران بالنضال والتظاهر ونقل الامر الى نشطاء يهود واجانب في الاتحاد الاوروبي لمساعدتنا في استرداد حقوق قرانا واهلنا وتثبيتهم على ارضهم الاصلية والتصدي لمحاولات التهجير والاقتلاع ، كل القرارات التي صدرت عن الجلسة يجب متابعتها وعدم اهمال اي منها لان هذا ليس طريقة نضال صحيحة بل يجب ان يكون النضال منظما وحقيقيا.
نعم لإغلاق الشوارع
النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة قال : ام الحيران هي قضية ظلم السلطة الاكثر سطوعا هذه الايام لإقامة مستوطنة يهودية على انقاض قرية عربية ، نعم لإغلاق الشوارع والف تحية للحراك الشبابي ونحن بحاجتهم ، قضيتنا عادلة ولكن كيف نحولها الى منهجية لننجح ونسقط في التنظيم السليم المنظم ، اهل البلد يجب ان يشاركوا في النضال ، كل الاهل وليس فقط ام الحيران لمنع احتكار النضال من قبل بعض الجهات دون غيرها ، لدي افكار سأطرحها خلال اجتماعي بالقائمة المشتركة ودعونا نعمل بهدوء للوصول الى نتائج سليمة.
في ختام الجلسة اقر المجتمعون عدة خطوات منها توسيع الحملة القضائية وضم جمعيات حقوقية اخرى الى ذلك ، وتوحيد الجهود السياسية والاستعداد في الوقت المناسب للتصدي للهدم والجرافات والاعداد بسرعة لمظاهرة في بئر السبع ومظاهرات على مفارق الطرق وان تطلب الامر اغلاق شوارع رئيسية لممارسة الضغط على الحكومة للعدول عن هذا القرار .
وقد تقرر في نهاية الاجتماع ان يكون هناك اجتماع آخر للجنة المتابعة ولجنة التوجيه في الوقت القريب داخل قرية أم الحيران لبناء استراتيجية نضال موحدة، من اجل تعزيز صمود اهالي قرية أم الحيران.
[email protected]
أضف تعليق