"قصف للطائرات والمدفعية، أشلاء متناثرة هنا وهناك والكل يبحث عن النجاة"، هذا ما افتتح به الحاج فتحي حسن قصته مع التهجير والنزوح لـ 4500 مواطن كانوا يقطنون إجزم إبان النكبة،

ولم تمحو 67 عاما من السنين من ذاكرة الحج فتحي لحظات الهرب واللجوء، ولا يزال يتذكرها قائلا: "لم يتمكن أحد منا أن يبقى، فكيف لنا أن نواصل الصمود تحت قصف المدفعية والطائرات، وبين الجثث المتناثرة هنا وهناك، ولكننا خرجنا من القرية على أمل العودة إليها، وما زال الأمل لدينا قويا، بخاصة بعد هذا العدد الكبير من المشاركين بمهرجان العودة إلى إجزم، فنحن اليوم أقرب إلى تحقيق حلم العودة".

الحاج فتحي: لولا المدفعية والطائرات لما هجرنا

واضاف: "إبان النكبة عرفت القرى الثلاث: جبع وعين الغزال واجزم بمثلث الصمود، فلم تتمكن العصابات الصهيونية من الدخول إلى إجزم برا لقوة الصمود والمقاومة في حينه، فقد كان يسكن القرية أكثر من 4500 مواطن وكان من بينهم المتعلمين والمثقفين وحتى العلماء، ولكن معظمهم استشهدوا جراء قصف المدفعية والطائرات".

خرجنا لا نملك قوت يومنا والتلاحم مكننا أن نقف من جديد

وعن وجهتهم بعد النزوح، قال:" خرجنا من بيوتنا لا نملك قوت يومنا، توجهنا في البداية الى الدالية وعسفيا، ومن ثم استقرينا في الفريديس، في البداية لم نملك مكان لنسكه، ولكن تلاحم الشعب الفلسطيني في حينه تمكنا ان نقف من جديد لنؤكد على ان حق العودة لا يمكن التنازل عنه".

ويشير الحاج فتحي محسن خلال حديثه لموقع "بكرا" أنه لا يمكن التنازل عن حق العودة ولا يمكن التفاوض نيابة عن المهجّرين، حيث قال:" انظر لتلك الالاف التي حضرت بعد 67 عاما لتؤكد على حق العودة، فالأغلبية الساحقة من المتواجدين هم من الشباب، واليوم نقول لمن قال الكبار يموتون والصغار ينسون بأن حلمه وخطته قد فشلت، فنحن اليوم نسلم الراية الحق إلى أبنائنا واحفادنا والذين اثبتوا انهم على العهد ماضون، فنحن الى بلدنا عائدون ان شاء الله، شاء من شاء ، وابى من ابى، والله اكبر ولله الحمد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]