هل صحيح أن النساء أقل اهتمامًا من الرجال بالعلوم والتكنولوجيا؟

أظهر استطلاع أجرته وزارة العلوم ( بمناسبة يوم العلوم في إسرائيل) فجوة كبيرة بين انجازات النساء في المجالات العلمية، ومكانتهن في نظر عموم المواطنين.

وأجرى هذا الاستطلاع معهد " جيوكرتوغرافيا" مشتملاً على (530) عينة من الناس ( نصفهم رجال والنصف الثاني من النساء)، وتبيّن منه أنه على الرغم من أن القدرات والمعرفة العلمية لدى النساء لا تقلّ عن الرجال، إلاّ أنهنّ يَعتبرن أنفسهن أقلّ معرفة، ويبدين اهتمامًا بهذا المجال، أقل من الرجال، وكأنه محسوب بالأساس على الذكور، أو كأنه مهم للذكور أكثر مما هو للإناث!

70% من النساء مهتمات بمجالات الصحة والطب

واستنادًا إلى الاستطلاع، يرى 25% من الناس أن الرجال يشتغلون بالعلوم أكثر من النساء بسبب الفوارق الموروثة بين الجنسين (29% من الرجال مقابل 21% من النساء) بينما يدعم هذه " النظرية" 37% من المتدينين بمختلف فئاتهم.

ويرى 70% من المشاركين في الاستطلاع أن النساء يبدين اهتمامًا أساسيًا بمجالات الصحة والطب، بينما يرى 51% أنهن مهتمات بالحوسبة والانترنت، و48%- بجودة البيئة. لكن على العموم، يظهر الاستطلاع اهتمامًا متدنيًا للنساء بغالبية المجالات العلمية، مقارنة بالرجال.

واللافت- وفقًا للاستطلاع- أن النساء يعتبرن أنفسهن قليلات المعرفة بكافة المواضيع والمجالات العلمية التي سُئلن عنها، وخاصة ما يتعلق بالحوسبة والانترنت، حيث بلغت نسبة النساء 6,1% مقابل 7,6% لدى الرجال. وفي مجال الابتكارات التكنولوجية بلغت نسبة النساء " المهتمات" 4,3%، مقابل 5,9% لدى الرجال، وفي مجال الروبوتيكا بلغت نسبة النساء المهتمات 3,1% مقابل 4,7% لدى الرجال، وفي مجال الطاقة: 4% نساء و 5,6% رجال.

وردًا على السؤال المتعلق بمدى حاجتهم الدائمة للمعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا- أعلن 70% من الرجال عن هذه الحاجة لديهم، مقابل 54% فقط من النساء.