بعث رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، رسالة شكر وتقدير الى مدير عام مركز "عدالة"، المحامي حسن جباري، لوقفه والمركز الى جانب بركة في المحاكمة الجائرة التي استمرت لما يزيد عن 6 سنوات، في 4 ملفات تتعلق كلها بمشاركة بركة في المظاهرات. وشدد بركة على الدور المهني الهام لمركز عدالة، الذي حقق انجازات ومنها سابقة قضائية هامة، وهذا ما أثمر اسقاط كل الملفات، واسقاط الإدانة الوحيدة التي كانت في الملف.
وقال بركة في رسالته، "يوم الأحد الموافق 10 أيار 2015، أسدل الستار النهائي على لائحة الاتهام السياسية التي وجهت لي، بأن أسقطت المحكمة المركزية في تل أبيب الإدانة الوحيدة، من أصل 4 ملفات شملتها لائحة الاتهام، لينتهي بهذا مسار قضائي استمر ما يزيد عن ستة أعوام، وقبل ذلك كنت قد واجهت على مدى سنين تحقيقات كلها تتعلق بنشاطي السياسي ومشاركتي في المظاهرات".
"وبهذا فإنني اتقدم اليك أخي العزيز، ومن خلالك لطاقم المحامين والعاملين في مركز "عدالة"، بوقوفكم الى جانبي، وإدارة هذا الملف القضائي بمهنية عالية، إذ أثمرت جهودكم وخبراتكم في كشف الوجه الحقيقي القبيح للنيابة الإسرائيلية، ومن يقف على رأسها. إن كان بالملاحقة السياسية الواضحة، أو من خلال نهج التمييز القومي العنصري الذي وقف من خلف قرار توجيه لائحة الاتهام".
وبركة كاتبا، أنه "اضافة الى هذا فإن سير خط الدفاع الذي قدمتموه، أثمر سابقة تظهر لأول مرّة في القضاء الاسرائيلي باعتراف جنود الاحتلال المستعربين، امام المحكمة، بممارسات وحدتهم، التي تهدف الى ايقاع المتظاهرين العزّل، بمواجهات دامية مع جنود الاحتلال".
"على مدى ما يزيد من ست سنوات، وعشرات الجلسات في محاكمة الصلح والمركزية والعليا، أبديتم كل اخلاص وتفان من أجل تحقيق الهدف، الذي تحقق في نهاية المطاف بإسقاط آخر إدانة في هذا الملف الجائر.
لقد حظيت طوال فترة المحاكمة الى التعرف على مجالات عملكم وعطائكم وعلى تعاملكم وغيرتكم، كمؤسسة وكأشخاص، الامر الذي ترك عندي شعورا عميقا بالتقدير والمودة الخالصة".
وتمنى بركة لمركز "عدالة" المزيد من العطاء في خدمة جمهور هو ضحية لسياسة تمييز وقهر قومي، تنتهجها ضده المؤسسة الحاكمة. ولهذا ليس غريبا أن يكون مركزكم مستهدفا هو أيضا من هذه المؤسسة".
[email protected]
أضف تعليق