ريهام يوسف عثامله، موقع بكرا

كشف الطبيب ريمون منسى اخصائي جراحة، ومدير مركز صحة الثدي في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة عن طرح مستقبلي لمشروع بحث حول العامل الوراثي "الجين" المسبب لسرطان الثدي لدى المرأة العربية عموما، والذي لم يتم اكتشافه حتى الان، ويعتبر مختلف عن الجينات الوراثية لدى النساء في سائر بلدان العالم، واوضح منسى قائلا: اذا ما قمنا بمقارنة سرطان الثدي عند المرأة العربية مع المرأة اليهودية، كمرض بيولوجي علمي، ما نعرفه عنه حتى الان هي نفس الامور التي يعرفها العالم والابحاث، بينما عندما ندخل في تفاصيل العامل الوراثي المسبب للمرض عند المرأة العربية، نرى بان هناك اشياء مختلفة لم يتم اثباتها حتى الان وتميز هذا المرض عند المرأة العربية عن سائر نساء العالم من كل الجنسيات.

حتى اللحظة نبحث عن الجين المسؤول عن سرطان الثدي عند المرأة العربية ولم نكتشفه، عكس نساء العالم

وتابع مفصلا لـ"بكرا": حسب المعطيات المقلقة التي ميزت سرطان الثدي عند المرأة العربية والتي قمنا ببحثها ودراستها فان معدل جيل سرطان الثدي عند المرأة العربية اصغر بـ12 عاما من المرأة اليهودية، حيث انه ممكن ان تصاب المرأة العربية بسرطان الثدي في جيل الـ53 عاما بينما المرأة اليهودية تصاب به في جيل 65، كما ان سرطان الثدي عند المرأة العربية دون جيل الـ50 عاما يكون بنسبة 43% بالمقابل فان المعدل لدى المرأة اليهودية هو من 30 وحتى 35% للمرأة اليهودية ما دون الـ50 عاما. والعامل الثالث الذي يقلقنا هو اننا نعلم جيدا ان سرطان الثدي هو مرض وراثي، وقد اثبت هذا الامر منذ الثمانينات عندما تم اكتشاف الجين "الخلية الوراثية" المورث والمسؤول عن هذا المرض عند اليهود والعالم الاوروبي، بينما حتى هذه اللحظة فاننا نبحث عن الجين المسؤول عن سرطان الثدي عند المرأة العربية ولم نكتشفه، لم نثبت حتى الان ان الجين المسؤول عن سرطان الثدي عند المرأة العربية هو نفسه الموجود لدى سائر النساء في العالم.

كل بلدان العالم العربي لا يستطيعون اثبات العامل الوراثي المسبب لسرطان الثدي لدى المرأة العربية

وقد اشار د. منسى في حديثه لـ"بكرا" الى انه قد اثبت علميا وعالميا ان سرطان الثدي هو عامل وراثي، علما ان الهدف اليوم هو البدء بخطوة من اجل الكشف وايجاد الجين المميز والمسؤول عن سرطان الثدي عند المرأة العربية، وذلك بدعم من مؤسسة مريم لدعم مرضى السرطان من اجل الوصول الى اكتشاف هذه النقطة الغامضة، و- "التي تساعدنا في التقدم ووضع البرامج المستقبلية للاسراع بخطوات متقدمة اكثر للسيطرة ومعالجة هذا الموضوع، وهو ما يحتاج الى طاقات علمية ومادية هائلة"- حد تعبيره.

وتابع قائلا: بالاشتراك مع الطبيب عادل شلاعطة مدير المركز الوراثي نأمل الوصول مستقبلا الى الهدف المنشود والغامض، حيث ان كل بلدان العالم العربي يعانون من هذه المشكلة ايضا ولا يستطيعون اثبات العامل الوراثي المسبب لسرطان الثدي لدى المرأة العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]