لا يختلف اثنان على ان مقاطع معينة في سوق عكا تشهد ازدحاما كبيرا للمارة وخاصة ايام الجمعة والسبت،الأمر الذي يعيق حركة التجارة ويجعلها مزعجة جدا، وعلى اثر ذلك قررت بلدية عكا العمل بنظام جديد ابتداءً من الخامس عشر من الشهر الحالي واعادة "بسطات التجار" الى الخلف لافساح المجال للمارة والمتسوقين الدخول من والى السوق بشكل سلس.

وقد قام عمال البلدية بوضع اشارات حمراء على ارضية السوق وهذه العلامات تعني انه لا يجوز للتجار اختراقها ببسطاتهم... والسؤال هل هو نظام جديد فعلا لايجاد حل للازدحام ام تضييق الخناق على التجار اكثر من ذي قبل ..مراسل "بكرا" تجوّل اليوم في سوق عكا ليستمع الى عدد من التجار حول هذا النظام الجديد.

احتجاج واضراب

التاجر محمد ابو دبوس قال في هذا السياق: لا شك ان النظام الجديد التي تحاول البلدية فرضه في السوق يعيق تجاراتنا، وعلى طول السوق هناك مقاطع ضيقة بسبب "زحف" بعض التجار ووضع بسطاتهم في الطريق، لكن لا يعقل ان" يذهب الصالح بجريرة الطالح"، فالبلدية تنوي اتاحة معبر بعرض ثلاثة امتار على طول السوق وهذا الامر سيضر كثيرا بأرزاق التجار.

وختم ابو دبوس:وفي حال نفذت البلدية ماربها سنقوم بالاحتجاج وربما نعلن عن اضراب في السوق.

النظام الجديد مفيد للتجار

اما غوار زكور فقال:اعتقد ان النظام التي تحاول البلدية فرضه هو جيد للجميع، فلا يعقل ان نشهد هذا الازدحام الذي يخلق جوا من الفوضى والبلبلة وخاصة ايام الجمعة والسبت من نهاية الاسبوع، لذلك نحن نناشد كل التجار وانا على راسهم العودة للوراء ببسطاتهم لفسح الطريق امام المارة والمتسوقين ،الامر الذي يعود بالفائدة على التجار.
 
انظمة جديدة لإفقار التجار

بدوره فقد قال الحاج نمر: السوق ليست المشكلة الحقيقية، بل ان الاعظم هو محاولة البلدية منع دخول السيارات الى البلدة القديمة في الفاتح من الشهر القادم، وهكذا لن يصل أي متسوق من خارج عكا ليبتاع من السوق وحمل ما ابتاع والمشي على الاقدام حتى موقف السيارات"شط العرب" او دوار المدفع.

الهدف تهويد البلدة القديمة اكثر فأكثر

اما رنا عرابي فقالت لـ "بكرا": لدي هذا المحل منذ عقد من الزمن، وكما ترى ففي بداية الاسبوع ومنتصفه لا مشكلة في السوق لقلة الزائرين، اما في نهاية الاسبوع فيشهد السوق اكتظاظًا وازدحامًا، لكن المشكلة الحقيقية ان غالبية المارة هم من السياح الاجانب وابناء عمومتنا وأناس عاديون لا يبتاعون من السوق بل عابرو سبيل، والانكى من ذلك ان بعضهم يمشي في السوق ببطئ شديد ما يشكل ازدحام وحركة بطيئة، فبدل ان تقوم البلدية بالتضييق علينا عليهم ايجاد حلول اكثر نفعا للتجار بحيث تكون الطريق سالكة على مدار الاسبوع، وهذا يمكن اتاحته من خلال ارشاد الزائرين ان السوق للبيع والشراء وليس للوقوف في الطريق .

وختمت عرابي: اعتقد ان النظام الجديد هدفه ليس فسح المجال للمارة انما هو جزء من تضييق الخناق علينا وتهويد البلدة القديمة اكثر.
 
النظام الجديد يصب في مصلحة التجار

وتعقيبا على ما ورد فقد قال المسؤول عن ملف البلدة القديمة نائب رئيس البلدية ادهم جمل: اتخذنا قرار في البلدية في هذا الامر لفسح المجال للمارة وزوار السوق المرور بشكل مريح، لذلك سيبدأ العمل وفق هذا القرار خلال الايام القادمة، والنظام الجديد ينص على ان يكون عرض الطريق للمارة من 2.5 – 3 متر ومنع أي تاجر تجاوز هذا المسلك ببضاعته وبسطاته، وهذا الامر هو لمصلحة التجار اولا ولتمكين المواطنين الذين يسكنون البلدة القديمة الوصول الى بيوتهم دون تأخير.

وختم جمل: اذا اشتكى أي تاجر من هذا النظام فعليه مراجعة البلدية لايجاد حل لتجارته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]