تم اليوم خلال المؤتمر الاول لمؤسسة مريم لدعم مرضى السرطان والذي عقد في غاردينيا الناصرة، تدشين مشروعين تقوم عليهما المؤسسة ويعتبران من اهم المشاريع على مستوى المجتمع العربي، منهم كرت عضوية لمؤسسة مريم، واصدار منح لطلاب جامعيين يرافقون مرضى السرطان، الى جانب الاعلان عن دعم مؤسسة مريم لمشروع يتخلل بحث عميق وشامل حول ظهور العامل الوراثي في الجينات السرطانية لدى المراة العربية والتي تختلف عن الجينات في النساء اليهوديات.

وقد حضر الحفل عدد كبير من الجمهور الداعم للمؤسسة الى جانب النائب ايمن عودة وعضو بلدية الناصرة الدكتورة رنا زهر، الطبيب بشارة بشارات مدير مستشفى الناصرة.

وقد افتتحت المؤتمر الاعلامية ربى ورور مرحبة بالحضور وقالت متطرقة الى مؤسسة مريم في ذكرى مرور ثلاثة سنوات على اقامته: بنظرة الى الوراء ندرك اننا قدنا ثورة غيرت واقع ومفاهيم، الثورة التي يتوقع منها الاستمرار والتوسع بالمجالات وهو حق لكم وواجب علينا

محمد حامد: اقمت "مريم" بسبب النقص في دعم مريض السرطان في مجتمعنا العربي

بدوره رحب محمد حامد مدير مؤسسة مريم بالحضور وقدم باقة من الزهور لعمة المرحوم جوزيف مقلشي- هديل مقلشة، وتحث قائلا:هذا المؤتمر ليس هو المؤتمر الاول الذي نقوم به لكننا اليوم نلخص تحديات صعوبات واوقات ليست سهلة، كما نتذكر ابطال قد تركونا ونهتف لابطال تغلبوا على مرض السرطان، كما اننا نحتفل اليوم بالمؤسسة العربية والوحيدة التي استطاعت خلال ثلاثة سنوات ان تقود ثورة مكافحة السرطان في المجتمع العربي.

وتابع: اليوم اقوم بايصال صوت كل انسان يصارع السرطان حتى اعرض كيف نصرخ صرخة التوعية في مؤسسة مريم، حيث بدا الحلم حلمي لوحدي بينما اليوم مؤسسة مريم تضم المئات من المتطوعين والعشرات من السفراء ورؤساء الادارة، مريم قبل ان تكون مؤسسة كانت طفلة بريئة، كانت اختي، وقد رأيت خلال فترة مرض مريم ان هناك نقص في دعم مريض السرطان ماديا معنويا وتوعويا لذلك قمت بتأسيس المؤسسة، وقد اكتشفنا ان من خلال التوعية ممكن ان ننقذ حياة المئات من خلال تعبئة النقص لدى المريض وكسر حاجز الافكار المسبقة.

امير ابو ايليا: منذ ان مرضت بدأت ارى الشفقة في عيون من حولي، والنصائح الغير مهنية

وتحدث الشاب امير ايليا ناصر قائد كشافة الروم الاورثوذكس في الناصرة عن معاناته مع مرض السرطان متطرقا الى المراحل التي مر بها منذ اكتشافه للمرض حيث قال: انا شاب مفعم بالحياة اقف على عتبة الثلاثين زوج واب لطفلين وابن لامي الارملة التي كرست حياتها لنا، الكشاف بشوش ويقابل الشدائد بكل صدر رحب لذا قررت ان اتحدى المرض بكل رحابة صدر وان اكون مثريا لنفسي والجميع،علما ان معركتي لم تكن فقط مع المرض انما مع ضغط مجتمعنا حيث ان البعض احاطوني بالدعم والمرافقة وهم المقربون الذين ايقنوا مدى قوتي الجسدية والنفسية بينما بدأت ارى نظرات الشفقة والاستعطاف بعيون الكثيرين اضافة الى النصائح الغير مهنية ولا تتناسب مع حالتي المرضية.

مشروع بحث جديد..

كما تحدثا الطبيبين عادل شلاعطة وريمون منسى المرافقين لجمعية مريم عن البحث الجديد التي ستقوم الجمعية بدعمه حيث يدور الحديث عن بحث بما يتعلق باكتشاف العامل الوراثي في سرطان الثدي لدى المراة العربية بشكل خاص، حيث قام الطبيبين بعرض حيثيات البحث الهدف منه كما وشكروا مؤسسة مريم على دعمها للبحث من ناحية تمويلية ومهنية مطالبين جهات اخرى بالدعم والمساندة. لما سيقدمه البحث من حلول جذرية في كيفية علاج سرطان الثدي لدى المراة العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]