ادانت المحكمة العسكرية في تل ابيب امس الخميس الضابط في لواء" جفعاتي" في الجيش الاسرائيلي، ليران حجبي، ضمن صفقة ادعاء، وبعد اعترافه بخمس مخالفات تتعلق بتصرفات غير لائقة لضابط في الجيش.

وقالت محامية الجندية ماي فتال  التي تعرضت للتحرش الجنسي:" انه لمن المحزن ان نرى ان سلسلة الاعتداءات الجنسية التي نفذها الضابط بحق موكلتها تم اختزالها بتصرفات غير لائقة".

وقالت الجندية ماي في اول مواجهة لها مع ضابطها حجبي انها تعرضت 36 مرة للتحرش الجنسي من قبله.

وجاء في لائحة الاتهام التي قدمت ضد حجبي انه ارسل رسائل نصية غير لائقة لهاتف ماي، وانه احتضنها بدون موافقتها عندما كانا لوحدهما داخل الغرفة وبعد اغلاقه للباب وانه قبلها على شفتيها دون موافقتها.

وبحسب صفقة الادعاء من المتوقع الا يتم سجن حجبي وسيدفع غرامة بمبلغ 5000 شيكل فقط على ان يستقيل من الجيش في 16 حزيران القادم.

بداية القصة

وكانت قد كشفت الجندية مايا بخطوة غير اعتيادية وغير متوقّعة - عن هويتها في الفيس بوك، وذلك من أجل إلغاء صفقة الالتماس التي بدأت في حينه تتشكّل في النيابة العسكرية، لمنع تقديم لوائح اتهام ضدّ قائدها السابق حجبي خلال فترة طويلة.

وقد أوضحت الشابّة، في رسالة شخصية كتبتها، للنائب العام العسكري الرئيسي وللمدّعي العام العسكري الرئيسي لماذا بحسب رأيها يجب محاكمة قائدها السابق، ليران حجبي، بتهمة جرائم تحرّش جنسي والاعتداءات غير اللائقة بالقوة، وليس أقل من ذلك. بحسب ادعاء ماي، فإنّ مادة الأدلة في الملف تعزز قانونيّا ادعائها، وبحسب كلامها فإنّه من القانون والعدالة أن يُسمع صوتها - دون المسّ بكرامتها - من أجل السماح بإظهار حقيقتها، على حدّ تعبيرها.

ماذا كتبت في فيسبوك؟

وهكذا كتبت في الفيس بوك: "كل محاولات قائدي في عرض تصرفه تجاهي كنوع من "التودّد الرومانسي" الذي يظهر بأنّه خرج عن السيطرة هي خداع وكذب صريح. إنه رجل متزوج ولديه أطفال ويكبرني بعشرين عاما ويعرف بأنّ لديه ما يخسره ومستعد للكذب مرة تلوَ أخرى من أجل إنقاذ نفسه واسمه من الحفرة التي حفرها لنفسه". وأضافت كذلك "القائد المتحرّش... قد تجاهل أقوالي الواضحة بأنّه ليس لدي اهتمام به وعدم رغبتي بأي ارتباط به سوى العلاقة المهنية بين قائد وجندية واستمر في تنفيذ الاعتداءات غير اللائقة. لا أفهم كيف اختار النظام القضائي أن يعتبر التحرّش الجنسي والاعتداءات غير اللائقة "تودّدا رومانسيّا". أين الدعم والمساعدة التي يجب أن أحصل عليهما من هيئة تسعى لعدالة كهذه؟ لماذا تحديدا مَن كان من المفترض أن يدافع عنّي هو الذي مسّ بي ولم يُعاقَب على ذلك وفقًا للقانون، وما هي الرسالة الموجّهة للجنديّات الأخريات؟".

وقد حظيت أقوال الجندية الشجاعة التي وافقت على الكشف عن هويّتها في خطوة استثنائية، بتشجيع كبير وحظي المنشور المؤثر الذي كتبته في إدانة القائد بعشرات الآلاف من الإعجابات والمشاركات في مواقع التواصل الاجتماعي. كانت معظم التعليقات التي حصلت عليها ماي مؤيّدة واشتكت من عجز النظام القضائي في الجيش الإسرائيلي ومن الربط غير الواضح الذي تمّ في التحقيق بين كون المتحرّش قائدا مُقَدَّرًا، قاد عمليات عسكرية ناجحة، وبين الأعمال المشينة التي نفّذها بالجندية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]