مقدسيون يحذرون من تسلل المنهاج الاسرائيلي الى المدارس الفلسطينية

تواصل بلدية القدس جهودها الحثيثة في تدريس المنهاج الاسرائيلي في بعض مدارس القدس.

وقال الاستاذ سمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس ان بلدية القدس نشرت في بداية العام الجاري اعلانا للمدارس يشير الى فتح مسار للبجروت لصفي السابع والثامن وعلى من يريد الالتحاق بذلك عليه التوجه الى البلدية للتسجيل.

واضاف ان نشر الاعلان في مقر البلدية دليل على ان المدارس لا تتجاوب مع البلدية مشيرا الى وجود خمس مدارس بدأت بتدريس المنهاج الاسرائيلي لكن اقبال الطلاب عليه ليس بالكبير.

بلدية القدس تواصل جهودها في تدريس المنهاج الاسرائيلي في مدارس القدس

واوضح ل بكرا ان عدد الطلاب الذين يدرسون المنهاج الاسرائيلي يبلغ حوالي 1115 طالبا في ثلاث مدارس خاصة وخمس مدارس تابعة للمعارف الاسرائيلية.

وقال الاستاذ جبريل ان المدارس الخاصة هي من الداخل تضم 600 طالب والبقية تابعة لمدارس البلدية.

معارضة مقدسية لتدريس المنهاج الاسرائيلي

وراى ان هناك معارضة مقدسية لتدريس المنهاج الاسرائيلي , نحن نرفض تدريس منهاج اخر غير الفلسطيني لان من حق الطالب الفلسطيني ان يدرس منهاجه معتبرا ان تطبيق المنهاج الاسرائيلي مصيره للفشل خاصة ان بعض المراكز التعليمية التي فتحت في القدس لتدريس المنهاج اثبتت فشلها لعدم تمكن الطلاب من الالتحاق بالجامعات الاسرائيلية.

الشيخ عكرمة صبري

وتطرق الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا الى محاولات البلدية فرض المناهج الإسرائيلية على مدارس القدس في مطلع العام الدراسي القادم. وقال نسأل اولياء الامور الاباء والامهات ما موقفكم من هذا المنهاج الذي سيدرسه ابناؤكم وبناتكم هل سألتم ما تثير هذه المناهج على ابنائكم وبناتكم ؟ مضيفا ان المنهاج الاسرائيلي مليء بالمغالطات وتزوير الحقائق .

واشار الى بعض النقاط التي سيدرسها الجيل الصاعد فالطالب في الصف الاول الابتدائي على سبيل المثال يعلمونه بان حائط البراق هو حائط المبكى ويعلمونه النشيد الاسرائيلي الذي يقال له" هتكفا" والذي يمثل النشيد الوطني لليهود. وفي الصف الرابع يشرحون للطالب ما يسمى ب( بوثيقة الاستقلال) كما يشرحون له - الوصايا العشر – التوراتية وسيطبع في ذهن الطالب مجسم الهيكل المزعوم بدلا من المسجد الاقصى المبارك.

واضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا "كما يعلمون الطلاب ان اليهود هم السكان الاصليون في فلسطين رغم انهم يعترفون بان فلسطين هي ارض كنعان كما يعلمون الطلاب بان اسرائيل دولة يهودية وهكذا دواليك من تزييف للحقائق وغسل لعقول الاجيال الصاعدة مؤكدا ان التهويد لم يقتصر على الحجر والبشر بل سيشمل الانسان والتركيز الان على الاجيال الصاعدة لتنحرف عن جادة الصواب.

ودعا الشيخ صبري اصحاب القرار في القدس ولجان اولياء الامور بمتابعة الموضوع وان يطالبوا الاستمرار على المناهج القائمة على علاتها كحد ادنى الى ان نرتقي بمناهجنا الى المستوى المطلوب الذي يحافظ على ديننا وقيمنا وتاريخنا وحضارتنا مشددا ان من حق المسلمين ان تكون لهم مناهجهم المدرسية الخاصة بما في ذلك بما يتفق وقيمنا وديننا وتاريخنا وحضارتنا وهذا ما يجب ان يكون وما يجب ان نلتزم به.

اقرأ ايضاً:

القدس: لماذا يُقبِل الطلاب المقدسيون على المدارس الاسرائيلية؟