يحل يوم الجمعة، الاول من ايار عيد العمال العالمي وهو عيد تحتفي به عدد من الدول...أصل الاحتفال بهذا اليوم، هو في شيكاغو حيث حصلت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات. كان ذلك في هاميلتون، ثم في تورونتو عام 1886، ما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية لهذه المناسبة....
مراسلنا توجه بهذه المناسبة الى الشيوعي العكي فخري البشتاوي(79) للحديث معه عن احتفالات الماضي والحاضر ومكانة هذه المناسبة ومعانيها في مجتمعنا العربي، فاستهل حديثه قائلا:"رحم الله ايام زمان،حيث كنا نرتدي القميص الابيض والربطة الحمراء ونتجول في ازقة عكا لنحتفل ونعايد الناس بعيد العمال "...
لاعبون سياسيون جدد في مجتمعنا
وتابع البشتاوي: الاوضاع السياسية في العقدين الاخيرين تبدلت وتغيرت،فقبل ذلك كان الحزب الوحيد في المجتمع العربي هو الحزب الشيوعي،وكنا نحتفل بعيد العمال خير احتفال،وكانت وما زالت هموم الطبقة العاملة والكادحة في سلم اولويات الحزب وكنا دائما نخوض الصراعات والنضال في هذا السياق.
واضاف بشتاوي: لكن اليوم تغيرت الامور وهناك لاعبون سياسيون اخرون في المجتمع العربي ولم يبق الحزب وحيدا كما كان،ومن جهة اخرى العلمانية والرأسمالية تجذرت اكثر ولم يعد اهتمام بقضايا المسحوقين كما كان ايام زمان.
قيادة عاشت النكبة
وراح بشتاوي يستذكر تلك الايام ويقول: رحم الله تلك الايام،حيث كنا نرتدي القميص الابيض والربطة الحمراء وكنا نخرج مع الشبيبة الشيوعية ونعايد الناس في عكا وبعد الظهر كنا نخرج الى المظاهرة الكبيرة في تل ابيب وغيرها..
وعن المناضلين توفيق طوبي وتوفيق زياد وتلك الايام اسهب البشتاوي وقال: رحم الله تلك القيادة،قيادة عاشت النكبة والام شعبنا،فقد كنا نلتقي بهم في كل مظاهرة بعيد العمال وكانوا سباقين fتصدر المظاهرة ،لكن هذه الايام تغيرت وتبدل المجتمع بمفاهيمه ومعتقداته وتغيرت الخارطة السياسية في مجتمعنا،ودخلت قيادات واحزاب جديدة،,كل هذه الامور جعلت من هذا اليوم يوما هامشيا.
وختم البشتاوي:انخرطت في صفوف الحزب من عام 1954 وعشت ايام النكبة وتداعياتها،ولو عاد الزمان الى الوراء لاخترت مرة اخرى الانخراط في صفوف الحزب الشيوعي..
شاهدوا اللقاء المشوق في هذا الفيديو
[email protected]
أضف تعليق