بدأ المجلس الاقليمي للقری غير المعترف بها في النقب وبرئاسة السيد عطية الاعسم باطلاق نشاط جماهيري جديد هدفه الاول هو الحفاظ علی المعالم الاثرية والتاريخية في النقب والتي تؤكد علی ان المواطن العربي هو صاحب الارض والهوية في الجنوب ، وكانت باكورة هذه النشاطات هي ترميم بايكة ابو عشيبة بالقرب من قرية ام متنان ، والتي تعود ملكيتها الی عائلة ابو عشيبة في النقب .
والبايكة هي بيوت قديمة من الحجارة والطين كان يستخدمها المواطنون البدو في الشتاء غالبا حيث انها دافئة لتحميهم نن برودة الطقس كما واستخدموها لتخزين الحبوب ، ومع الوقت بدأت هذه البوايك بالتلف نظرا لطبيعة بنيتها الهشة ، وهي كثيرة جدا في اراضي وقری النقب ، وتدلل علی عراقة واصالة التاريخ النقباوي ، ومن باب الحفاظ علی هذا الارث انضم الی المجلس الاقليمي عدد كبير من الشباب المتطوعين للمشاركة في الترميم والذي بدأ يوم الجمعة 24/4/2015 وما يزال العمل مستمرا اليوم ومن المتوقع انجازه خلال وقت قصير.
السيد عطية الاعسم قال:" لم نتوقع هذا التفاعل الكبير من الشباب وانما توقعنا ان نحتاج الی اسبوع كامل للعمل وها نحن نشارف علی الانتهاء من اول بايكة خلال يومين فقط والبركة في جهود الشباب المتطوع ، خطوتنا هي الاولی من نوعها وهدفها حفظ الارث النقباوي من الاندثار والتزعزع ، ونهيب بالاهل في النقب ان يعملوا علی الحفاظ علی هذه المباني الشاهدة علی عروبة الارض"
وقال السيد عودة ابو عشيبة :" اتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في هذا العظل الوطني بالدرجة الاولی ، نريد ان نثبت للقاصي والداني ان ارض النقب عربية بامتياز وان مباني النقباويين شاهدة علی انهم اصحاب حق وارض وانهم صامدون عليها رغم كل الظروف".
ومن جانبه قال الناشط في المجلس الاقليمي السيد معيقل الهواشلة :" بوركت سواعد الشباب وهذه الخطوة هي تجربة اولی للمجلس وبما انها نجحت هذا النجاح الباهر فلا بد من المتابعة والاستمرار للحفاظ علی تراثنا وحمايته من الاندثار "
يذكر ان النقب يعج بالكثير من المباني الاثرية المشابهة ولكنها تعرضت للتلف لبساطة المواد المستخدمة في بنائها وبسبب الاهمال من جانب اخر ، كما ان بعضها يقع في مواقع بعيدة عن التجمعات السكنية مما يجعل وصول الشباب والمواطنيم اليها صعبا نوعا ما .
[email protected]
أضف تعليق