هكذا المهجر الفلسطيني عندما يصل الى ارضه التي هجر منها , يتأمل معالم البلدة ويعيد ذكرياته ويحن للأكلات الطبيعية التي كانت وما زالت , ولكن طعم زمان له نكهة خاصة وطعم مميز , الحاجة صبحية صالح دوخي والتي تبلغ من العمر 80 عاما من مهجري قرية سحماتا والتي تسكن اليوم في بلدة ترشيحا وصلت الى قريتها سحماتا المهجرة و بدأت بقطف الخبيزة معبرة عن سعادتها ولهفتها لتذوق الخبيزة من ارض سحماتا وعن حسرتها والمها بالعودة الى ارضها وبيتها .
اشتقت لخير بلادنا اريد ان اتذوق الخبيزة التي نبتت في تراب سحماتا
وقالت الحاجة صبحية في حديث لمراسلنا : " جميع اقاربنا هاجروا الى لبنان والدانمارك والمانيا وسوريا , وبقيت انا وحياة والدي رحمه الله , كنا نعيش اسلام ومسيحيين مع بعضنا البعض ومن يراهم لا يميز بينهم , حتى مختار القرية كان من مهجري كفر برعم من الطائفة المسيحية اسمه المختار قيصر , كنا وما زلنا اهل وسنبقى هكذا رمز للتعايش والمحبة والاخوة , اهدي سلامي الى اقربائي في الغربة واقول لهم نحن على ارض سحماتا ناكل من ارضها الخبيزة وورق العنب "
واضافت : " عند وصولي الى سحماتا نظرت الى ساحة العرائس لأرى الخبيزة تغطي الساحة فأسرعت لهناك لأقطفها , اشتقت لخير بلادنا اريد ان اتذوق الخبيزة التي نبتت في تراب سحماتا , اكلات زمان لها نكهة خاصة ومذاق مميز ليس مثل هذه الايام حيث تعيش جميع النباتات والفواكه على الادوية , الله يفرجها ويرجعنا على ارضنا وبيوتنها "
[email protected]
أضف تعليق