بلغ عدد سكان قرية سحماتا المهجرة قبيل النكبة نحو 1200 نسمة, وعاش في البلدة من المسلمين والمسيحيين باحترام ومحبة متبادلة, وخير دليل على ذلك كنيستها ومسجدها اللذان تعانقا بجوار بعضهما كالتوأم.
تقع قرية سحماتا على قمتي تلتين وترنو بعزة وشموخ الى مرجها في الجنوب وعلى ينابيع "القواطيع " في الغرب, وتطل على كروم التين والزيتون وصبرها المشهور, يمر بمحاذاتها طريق عام يربطها بمدينة صفد ومدينتي نهريا وعكا, تحدها قرية ترشيحا غربا, وكفر سميع والبقيعة جنوبا ,حرفيش شرقا وفسوطة شمالا.
حولت النكبة التي طالت الشعب الفلسطيني معظم اهالي سحماتا الى لاجئين في المنافي والشتات ووصل عدد كبير منهم الى سوريا ولبنان والقلة الباقية اضحوا مهجرين في ارض الوطن يرقبون العودة في كل مطلع شمس.
وامس جمعت سحماتا اهلها المشتتين من كل حدب وصوب، وكان للقاء بهجة وذكريات
الصليب يعانق الهلال
وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع رمزية سمعان من بلدة البقيعة ونورة سعيد محمود من ترشيحا من مهجري سحماتا اجمعت كلتاهما على نفس الحديث : " كان يعيش في سحماتا فلسطينيون من الديانتين المسيحية والاسلام, كانت الحياة مليئة بالمحبة والتأخي , حيث في الافراح والاحزان كان الجميع يشارك بعضهم بعضا , واكثر من هذاىكانت تقام زفة العريس المسيحي في بيت المسلم والعكس صحيح".
وتابعتا::,اليوم جميع اهالي سحماتا مشتتون في انحاء البلاد منهم في الدانمارك ولبنان وسوريا وغيرها , نتمنى ان تعود هذه الايام لربما تعود الناس الى طابعها الحقيقي من جميع النواحي , حتى الاكل تغير كنا ناكل الطعام الطبيعي واليوم يعيش الجميع على المعلبات , في سحماتا الصليب يعانق الهلال ونحن مستمرون على هذا المذهب ونعانق بعضنا بعضا لاننا شعب واحد نحمل نفس القضية ".
استمعوا الى الفيديو:
[email protected]
أضف تعليق