الحنين والشوق الى سحماتا لم ينقطع عند كبار السن، وتعود الذكريات والحنين في انفسهم لهذه القرية الوادعة، فلكل قرية فلسطينية مهجرة، اسم وناس يتوقون للعودة الى ارضها و لكل قرية قصة ،ولكل قصة ذكرى وغصة تحرق شوق الحنين...مراسل موقع بكرا تحدث الى عدد من كبار قرية سحماتا المهجرة واستمع الى ذكرياتهم وذكريات قريتهم التي هجروا منها:
جميل مبدى سمعان: نسرد لأبنائنا واحفادنا قصة التهجير
جميل مبدى سمعان 92 عاما مهجر من قرية سحماتا ويسكن حاليا في قرية فسوطة قال: " بعدما احتل الصهاينة قرية ترشيحا تقدموا نحو سحماتا وشنوا عليها الغارات وقاموا بتجميع 160 من ابنائها طالبين منهم تسليم مخاتير القرية الثلاثة لكن المخاتير هربوا فطلبوا احضار 80 بندقية ولكنها لم تكن بحوزتنا ولما يئست القوات, اخذ عناصرها يطلقون النار في الهواء ارهابا فهرب اهالي القرية الى القرى المجاورة ولجأت انا الى فسوطه عند اخوتي وهكذا بقيت في فسوطة وبنيت عائلتي هناك".
وتابع يقول:" رغم البعد عن سحماتا ما زال الحنين والشوق لترابها قائماً حيث اقوم كل اسبوع بزيارة القرية...لم اقطع امل العودة الى بلدتي التي هجرت منها لا سيما ونحن نسرد لأبنائنا واحفادنا قصة التهجير كي يستمروا في متابعة القضية ويحققوا حلم العودة احياء " .
الحاج كرم علي موسى: لم نقطع الامل بالعودة
وفي حديث مع الحاج كرم علي موسى 83 عاما مهجر من قرية سحماتا ويسكن الان في قرية ترشيحا قال: " عندما تم تهجيرنا من قرية سحماتا كان عمري 16 عاما حيث دخل الجيش الى القرية واخرج الجميع منها وبدأ عناصره باطلاق النار تجاه السكان وعندها اذكر جيدا ما قاله لي ابي "تعالى لنجلس على التلة لربما الله يفرجها"، وشعر والدي ان الطقس يتغير وبدأت الامطار تتساقط فقال لي" تعالى لنذهب الى البقيعة"، وطبعا العديد هاجروا الى لبنان ولم نعرف عنهم شيئاً, نحن لم نقطع الامل من العودة الى سحماتا واذا لم نعد نحن الى قريتنا فابناؤنا يحملون القضية ويتابعونها حتى تحقيق العودة النهائية والحقيقية احياء الى ارضنا".
الحاجة صبحية سليم صالح خشاب: سيستمر الابناء والاحفاد بقضيتنا
وقالت الحاجة صبحية سليم صالح خشاب من مهجري سحماتا وتسكن في قرية ترشيحا : " لم نقطع الامل يوما ما بالعودة الى سحماتا فاذا لم اعد الى مسقط راسي حية فسيستمر الابناء والاحفاد بقضيتنا حتى العودة الى ارضها".
وتابعت تقول:" اتذكر ايام الماضي التي كانت من اجمل الايام حيث سادت المحبة والالفة والمودة بين جميع الناس و نحن نطلب من ربنا ان يفرج الحال ويعيد كل مهجر الى بلدته وبيته....دائما اقوم بسرد قصة تهجيرنا لاحفادي وابنائي وتوصيتهم بالاستمرار وزيارة القرية كي تبقى مزروعه في عقولهم ".
زوجة الحاج كرم علي موسى: عيشة المحبة والالفة
وقالت زوجة الحاج كرم علي موسى : " اذا اعطوني براكية لاسكن فيها على ارض سحماتا فإني ساترك ترشيحا والعالم باسره واتي لسحماتا..., "عيشة زمان كانت عيشة المحبة والالفة كنا نعيش مسيحيين ومسلمين اخوة على ارض سحماتا ناكل ونشرب من نفس الصحن املنا كبير بان تتحقق العودة قريبا ".
[email protected]
أضف تعليق